إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوكل عليه ونحمده الذي أنزل علينا هذا الكتاب الذي به صلاح للعباد واستقامة لأحوالهم في دنياهم وأخرتهم .
فهذا القرآن العظيم مما شرف الله به هذه الأمة وخصها به وقد تكفَّل الله بحفظه كما قال( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وكان من حفظه U لكتابه أن وفَّقَ هذه الأمة إلى حفظه واستظهاره.
ومن هنا وجب علينا حفظة وتدارسة والعمل به . وقد تظاهرت الأدلة على فضل حفظ القرآن الكريم، وفضل حفظته على غيرهم من الْمسلمين.
– فعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ ) .
– وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ، وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ )
كما دلة الأحاديث على خاصية اختص بها حافظ القرآن وهي أن يشفع لعشرة من أهله كما ورد في الحديث الصحيح : (فعَنْ عَلِيٍّ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ ) .
وهنا في هذا الملتقى الدعوي اجتمع أناس رغبوا في حفظ كتاب الله وتدارسه وفهم معانية فشرعوا في هذا العمل الجليل متحملين مشقة الحفظ والكتابة والمتابعة راجين الأجر من الله مما جعلهم ينهون حفظ سورة البقرة .
ونحن اليوم نحتفل بهذا الإنجاز الكبير الذي يستحق كل تكريم وتقدير فمبارك لهم حفظ هذه السورة الكريمة ونسأل الله لهم إتمام حفظ كتاب الله .
ونقدم لهم في هذه المناسبة شهادات تقدير وتكريم
شهادة تكريم للحافظة بسمة فرح
شهادة تكريم للحافظة للدرر
شهادة تكريم للحافظة متفائلة في زمن اليأس
شهادة تكريم للحافظة أم العبادلة
هذا الحفل من إعداد لجنة المتابعة وطاقم الإشراف