كان في الأربعين من عمره…
وكنت أنا بالعشرين..
احببته حب العشاق..
وأحبني حب رجل لم يذق حبا..
في مرة كان يحلم انه مع امرأة أخرى
فاستيقظ يروي حلمه لصديق له…
وغاب عن نظري وأغلق دونه الأبواب..
فجال الشك فيني وألقيت بأذني أسمع مايقوله
لأحفره بقلبي الصغير..
ولم أعلم انه حلم…
واغرورقت عيناي بالدموع
ودخلت عالم الحزن والكآبه…
لأكتب هذا الذيي بين ايديكم..
قد طبع الله على قلبي حبه
فلا القلب قلبي ولا الفؤاد فؤاديا…
فلله دري بعد ان كنت بلا علة
فأصبح قلبي من السعادة خاليا…
أهيم على وجه الفيافي سائرا
كالطفل..كالمجنونة..كالنسوان باكية…
أواه من عين تؤرق أعينا
وتقتل قلبا قد ترجى جاثيا…
فأصبحت من بعد الغنى مستفقرا
ومن بعد المدينة بالصحاري البواديا…
فلا قوى اللب على حمل حبه
وأصبحت اشواقي كالنار حاميا…
وداعا حبيبي قد تعجلت قولها
فلا انت انت ولا الفؤاد فؤاديا…
تعلق سمعي عند باب الدار فسمعتكم
تقص على صاحبيك ماكنت في الحلم رائيا…
وليتني قد كنت صماء خرساء حينها
لكي لا يعلم قلبي ان قلبه يهوى فتاة دونيا…
أحيانا انعت نفسي بالبلهاء
ولكن لاأجد ملامة في عاطفة النساء….
ماري