مما لاشك فيه ان مشاركة المراة الرجل في ميدان العمل أمرا خطير وبلأ جسيم
والآدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة وتحريم النظر إليها كثيرة
من الكتاب قوله تعالى:وقرن في بيتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى .
ومعلوم ان حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها ولاشك ان إطلاق البصر واختلاط
النساء بالرجال في ميدان العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة ،فاقتحامها هدا الميدان
مع الرجال لاشك انه من الامور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج والحصول
على زكاة النفس وطهارتها، والاسلام حرم جميع الوسائل الموصلة إلى الامور المحرمة.
وحرم الاسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضى إلى الطمع فيهن
قال تعالى:يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الدي في قلبه مرض. يعني مرض الشهوة.فكيف يمكن التحفظ مع الاختلاط.
ومن البديهي أنها ادا نزلت إلى ميدان الرجال لابد ان تكلمهم وان يكلموها ولبد ان ترقق لهم
الكلام وان يرققوا لها الكلام والشيطان من وراء دلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة
حتى يقعوا فريسة له والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب وماداك إلا لان الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر فالحجاب يمنع ان شاء الله تعالى من الفتنة ويحجز دواعيها وتحصل
به طهارة قلوب الرجال والنساء والبعد عن مظان التهمة .
أخوكم سلمان.
التصنيفات