والدى الغالي /
اهديك أزكى السلام وأجل الإحترام وأستأذنك أن تفتح قلبك قليلاً وتسمعني ، لقد حاولت مراراً أن ألتقي بك وأجلس معك وأفتح لك قلبي لأقوووووول لك .. فمن يسمعني غيرك ؟
تعلم والدى أن راحة إبنك ماهى إلا غصن يسقي بماء سؤالك ، وفرع لا يورق إلا بنسمات أفضالك ، لقد عودتني سؤالاً غير مقطوع ، وإهتماماً غير ممنوع .. ولكني ومنذ فترة طويلة وجدتك متغيراً ، ولا نراك إلا لحظات لا نستطيع خلالها أن نرتوى قليلا من حبك وعطفك وحنانك .. فماذا جرى لك أبي ؟ ومتي أنعم بوجودك ؟ لقد اشتقت إليك كثيراً وفقدت كل شيء جميل بغبابك فهل ستعود قريباً ؟
*************************************
الرسالة الثانية : من أم لإبنها ،،
ولدي الحبيب /
أغمد القلم بقلبي المتألم ، لأخط لك هذه الرسالة التي تحمل قلقى وهواجسي .. أخذت خواطر مؤلمة تضغط على قلبي بقوة ، عندما تناهى لعلمي أخيراً ، أنك تعاني آلام المرض ، لقد كان هذا الخبر يا ولدي كفيلاً بأن يحرمني النوم ، ويجعلني أقضي الليل ساهرة وأنا نهبة للهواجس والأفكار الحزينة ، أحسبني سأظل كذلك حتي اطمئن عليك ..!
هذه رسالتي إليك ومعها روحي وقلبي يرفرفان حولك داعية الله العزيز القدير أن يمن عليك بالشفاء العاجل .
تمنيت أن أكون قريبة منك لأقف على سريرك ، وأعتني بك وأضمك لصدري وأقبلك وأمسح عرقك بيدي ، ولكنها الحدود المصطنعة ياولدي التي حالت دون تحقيق أمنيتي .. لنا ولك الله هو الحافظ وهو الشافي .
**************************************
الرسالة الثالثة : من مريض يعاتب قريب له ،،
سلامي عليك ، وشوقي إليك .. وبعد ،
فقد نال مني المرض وأخذ مأخذه ، ومكثت مدة طويلة أتقلب على فراش المرض ، ووهن العظم مني ، وإزداد الجسم ضعفاً ، وأقبل الكثير من أصحابي وأقاربي ، يعودوني ويخففون بعض آلامى ، حتي من الله على بالشفاء ، ولبست ثوب العافية ولله الحمد . . كنت أتمني أن تكون من بين من قاموا بزيارتي ، ولقد كان إغضاؤك عني وأنا في مرضى ، أشد على من مما نالني من ألم ، وما كنت ظنك وأنت الحبيب الغالي ، تسمح بالتفريط في جانبي وتهمل السؤال .. ولعل التاخير لعذر منك مقبول ، لذا ،،، لا يسعني إلا أن يصلني منك ما يفيد سبب ذلك الإ نقطاع ، حتي تدوم مودتنا ، وتبقي صداقتنا ، وتزداد محبتنا .
**************************************