بينما كنت أقلب صفحات الجرائد اليومية على حاسوبي إذ بمقالة كتبتها إحدى الأخوات الفاضلات تندب وتشجب وتستصرخ الأمة:
غزة تلتهب؟
ماذا ينتظر العرب؟
أفيقوا ياعرب؟
قلبت نداءاتها في رأسي فما وجدت لسؤالها جوابــًا ولا لندائها ملبيـًا.
وبينما أنا أقلب قنوات التلفاز .. حشود متظاهرة،وهتافات تتعالى:
أين العرب؟
وحتى في عناوين المحادثات اليومية"المسنجر":
وين الملايين..الشعب العربي وين؟
وبين هذا وذاك يدور في رأسي نفس السؤال:
ماذا ينتظر العرب من العرب ؟
وماذا بيد العرب ليقدموه للعرب؟
في أي سبات هم حتى يفيقوا؟
ماكانت الأمة في صحوة أشد من هذه، ودليل ذلك الجماهير المترامية في كل صوب وحدب تبكي دمًا..وتصرخ ألما،ودليل ذلك أيضا كل الصفحات كل القنوات حتى المنتديات أطلقت زفراتها.
لم تزدني هتافات العرب للعرب إلايأسا..
ولم تزدني إلا دورانــًا في حلقة مفرغة..
نحن بحاجة إلى من يرفع من عزم المسلمين، من يشحن آمالنا ولا يضعفنا،من يزدنا ولاينقصنا،من يبنينا ولا يهدمنا.
كفانا..كفانا..
أنلقى الهوان من العدو ومن أبناء جلدتنا؟!
آلاف المتبرعين بالدماء لمرضى الأقصى الحبيب.
ملايين بل بلايين المعونات تعبر المعابر.
مساجدنا تلهج بالدعاء..وقنوت دبر كل عِشاء..وما أظن هذا النداء_نداء العرب للعرب_ إلا زفرة في صدر محب ألقى بحملها إلى صدر أخيه.