يوم يمتزج مع الألم ويذوب معه ويخالطة كما يذوب السكر في اليمون الحامض
فيخرج لنا شراب تستلذه النفس وتستطيبة …. ذلك هو الصبر
يوم تداهمنا الخطوب فيكون درع يفق بيننا وبين اليأس .. ويجعلنا نقف ونتذكر
وما ذالك الا للمؤمن ….. الصبر ضياء …..
وحده الذي يشع للمسلم النور العاصم من التخبط … والهداية الوقية من القنوط …
وهو فضيلة يحتاج إليها المرء في دينه ودنياه … ولا بد أن يبني عليها أعماله .. وآماله ..وإلا كان هازلا
.. لذلك … وجب أن يوطن نفسه على احتمال المكاره دون ضجر …
وانتظار النتائج مهما بعدت .. ومواجهة الأعباء مهما ثقلت ..
بأدي الثبات .. لا يرتاع لغيمة تظهر في الأفق ولو تبعتها أخرى وأخرى …
بل .. يبقي موقنا أن بوادر الصفو لا بد آتية …
وأن من الحكمة ارتقابها …. في سكون … ويقين …
(وهذه الحياة كلها أعراض متوقعة …
هيهات أ ن تخلو من الكدر .. فإذا لم يُصب أحد بسيلها الطام .. ضربه رشاشها المتناثر ..
وكثير ما يكون اليقين البالغ طاغيا على الآ لآلم الحادة طغيان (( المغيب )) في العمليات الجراحية
الخطيرة …
ولن تفارق المؤمن رحمة الله مادام دينه لا يهي في الأزمات ويقينه لا يزوغ في الشدائد )
.. الصبر .. والرضاء … واليقين … منازل آنا لنا بها ؟؟!!
أحبتي تظل الكلمات الثمنية عرائس هامدة أن لم نطبقها …
فإذا ماداهمتنا الأمواج العاتية فليتذكر أنه عرف ماهو الصبر …
ولا ينسى ما قد من الله عليه به من علم …نسأل الله وإياكم أن نكون من الصابرين
فالفضل كله لله .. فلا منا .. ولا علينا … .. من فضل