وكيفْ لِي أنْ أتخيلَ حالكِ اليّومَ يا غَـزه .. ؟
فَصباحُكِ أصبحْ حَزِينْ
و مَساؤُكِ نَزفُ و أنِينْ
أيُ ظُلمٍ هَذا ..؟!وَ أيُ قَساوةً حلتْ فِي قُلوبِ تِلكَ الْبَشرَ .. ؟!
طِفلٌ يَنزِفُ هُنآكَ ..وأبٌ يَبكِي حَسرةً و قَهرْ .. ~
وأمُ قدّ أعيّآهآ فَقدُ الأحِبة ..~وَ شيخٌ يصّرُخَ .. أيّنْ المَفرْ ..؟!
يالِتلكَ الصَرخآت التِي تُدويَ وتفتُتُ الصَخرْ !
آهاااااات ..
تَشتعُلُ كَالْحَرِيق ..
و دِمااااءٌ ..
تَجرِي كَالْنَّهرْ ..
وَ أُمّةٌ قَد غَاب نَصرفـوآآ آسَفآه عَليّهِم مِنْ بَشّرْ ..~
ومَآ نَزآل ..نَصرُخ بألمٍ وَ لوعَةً و ضَجّر ..
بِعِتابٍ وَ غضَبْنُنَادِي و نَصرخ ..
أَينْ أنتُم يا عَربْ .. ؟لِماذآ هَذّا الصُمتُ و هَذا الهَربْ .. ؟
لِماذآ هَذّا الجُمُودَ .. ؟
ألاَ تَنظُرونْ لِحالِ غَــزه مَوطِنْ الأَحَرارِ وَ الصُمُودَ .. ؟
ألا تتَحركُ ضمَائِرُكُم النّآئِمة لِتُنقِذهُم مِن هّذا الشُرودْ .. ؟
وهَآهـيْ غَـزه تنادِيكُم ..!!
أيّنْ أنتُم يا عَربْ .. ؟
مَاذا حَل بِكُم يا عرَب .. ؟
مَتى تستَيقَظُونْ مِن سُباتِكُم ..؟مِتى يا عَربْ .. ؟
غــزةَ تَنتَظِرُكُم وَ تَنتَظِرُ شَجاعَتكُم ..
~ … وما زِلنا ننتَظِرْ ..!!
ولَن نَفقِد الأمَل فِي عُروبَتِكُم ..فَكرامَتُنا مِن كَرامتِكُم ..
ونَصرُنا هوَ نَصرٌ لَكُم ..
وبِقلبٍ يعَتّصِرُ ألماً نَقُول :
صَبّراً يَا غـزه ..!!لكِ الله يَا غـزه ..!!
ابتسمي ..
فَلابُدَ لِشَمسِ الحُريَة أنْ تُشرقَ فِي أرَضِكِ الطاهِرة !!
[ قُلوبُنا معكِ .. ولنْ نَعَجّز عَنْ الدُعاءِ لكِ ]
::
.. بقلمي / مرام ..
1 – 8 – 2022