مرحبا بكم اعزائي اداريين ومشرفين واعضاء وزوار منتدانا الحبيبي ** لكِ **
كنت في زيارة قصيرة وسريعة لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب وما اجكلها من زيارة
سمعت عن مصر الكثير والكثير ولكن ليس الكلام مثل الاحساس بها وجها لوجه
العيش فيها والانسجام مع نيلها وطميها وسمائها وترابها ونسماتها الجميلة
كانت رحلتي مقتصرة في اسبوعين
حطت بنا الطائرة في مطار القاهرة العالمي الساعة 12:00 ظهراً وكان الجو عكس جو طرابلس الغرب الماطر البارد
فكانت دافئة بسماء زرقاء وشمس مشرقة صافية
واكثر ما يميزها الازدحام واجمل ما في الزحام ناس بطباع مختلفة اجتمعو كلهم على ارتسام ابتسامة الرضى على شفاههم
فكل وجه مشرق بشوش حتى مع وجود مشاكل الاعمال اليومية ولكن يبقى الامل والتفائل بادئ على كل الوجوه ومزروع في القلوب
حطت بنا الرحال انا ووالدي في فندق كلاسيكي ذو طراز قديم بخدمات ممتازة وراء قصر البارون في مصر الجديدة وكم كنت سعيدة بهذا المكان حييث غرفتي كانت تطل على قصر البارون العتيق
كانت زيارتي عليمة صرفة ولهذا لم استطع زيارة كل المناطق السياحية في القاهرة واول شئ عملته في جدول زياراتي لضيق وقتي هيا اني استبعد المولات لاستمتع بالمناطق السياحة مثل زيارتي لجبل المقطم
لرؤية القاهرة من فوق
والاستمتاع بنهر النيل في وقت المغرب
وكان المشي على الكورنيش في غاية الروعة مع اللب والسوداني
وكذلك شرب احلى فنجان قهوة على اجمل اطلالة على النيل
والجزر الزراعيةفي النيل التي تستطيع رؤيتها بوضوح من فوق الكباري
وعندما يخيم الظلام يلمع برج القاهرة من بين المباني والكباري والنيل ليلون السماء السوداء بالوانه الممتعة
حديقة الازهر … جديدة العهد حيث اصبحت من معالم القاهرة والتي تقع على جزء من جبل المقطم لتحضن السماء بازهارها وخضرتها البديعة (( قطعة من الجنة )) لياسر قلبك خرير المياء المنبعث من الشلالات الصناعية من بين الاحجار والاعشاب
ولن انسى مدينة الحدائق (المعادي) التي اسرت قلبي واخذت بعقلي لما فيها من جماليات بديعة
وكان لوالدي صديق في الفيوم فاصر على زيارته وكانت زيارة جميلة جدا اكتسبت طابع المحبة والامان المتوفر في كل الوجوه المصرية
الطريق الصحراوي
السواقي
بحيرة قارون التي زرناها عند تخييم الظلام ولم اتمكن من تصويرها ولكنني لم احرم نفسي من تصوير الاصداف على شاطئها
وبما اننا ذقنا طعم ماء نيلك يا مصر فكان يجب علينا تخفيف هذه العذوبة بملوحة البحر الاحمر وزيارة الاسماعلية بشاطئها الدفي الحنون
وتحلو الزيارة في اخر يوم من الرجوع للوطن لنودع ام الدنيا من شطئان الاسكندرية برياحها العاتية
ولن انسى زيارتي لزنقة الستات (( فعلا عشت اجواء رية وسكينة ))
ومن المعالم التي زرتها السيدة زينب والحسين وخان الخليلي والقلعة والازهر والجامعات وكل شوارع مصر القديمة بطابعها الاسطوري الاخاذ
كذلك لن انسى المطاعم التي استمتعت بطعامها مثل جاد والشربيني وابو العز وتشاينا فود في كارفوروبيتزا هت وكنتاكي وكشري التحرير وفطاطري الاسكندرية يمي يمي يمي خصوصا فطيرة البسبوسة
واجمل ما في مصر ناسها وهذا انطباعي الاول والاخير
فشكرا لكل اللذين استظافوني في هذا البلد الرائع
شركة جيسكو جروب للبترول التي قامت باستضافتنا من المطار حتى المطار ولم تتركنا الا عند ساعة النوم
وكل الشكر الكبير للاخواني هاني وايهاب وخصوصاً مرشدنا السياحي الخاص جداً هاني الذي عمل لنا ليلا ونهارا حتى يستطيع ان يرينا اكبر قدر ممكن من مصر في هذا الزمن القياسي خصوصا مع زحمة الشغل والمواعيد لي ولوالدي بخصوص المعرض وزيارات شغل خاصة
والشكر الاكبر والعميق لبنات لكِ الحبوبات
كارمن العسل التي قامت باستقبالي استقبال خاص جدا وصلت معاي الجمعة في جامع قطز ثم عزمتني عزومة خاصة جدا احسد عليها يمي يمي يمي ثم اخذتني في جولة قصيرة لاستمتع بليل القاهرة الدافئ بين الزحمة والناس
شخبط شخابيط ببناتها العسولات وما احلاهم من بنات والله اخذو قلبي وعقلي من ذوقهم ودمهم الخفيف وكلامهم الحلو ولن انسى منهم كلمة (طنط الاء)
روينا حبيبتي اللي بجد حتوحشني في كل لحظة ومستحيل انسى الايسكريم في ماكدونالز بالفراولة والكراميل والشوكولا ههههههههههه يا حلاوتك يا روينا وانتي سايحة في قلب الايسكريم
طنط روزا واختها العسولة وبنتها وبنت اختها اللي استضفونا في بيتهم وكانت فعلا لمة حلوة استمتعت بها كثيراً وطبعا السفرة رائعة تضم كل ما لذ وطاب من ايدين طنط روزا الطاهية الجبارة بلمسة ابداع
بجد وحشوني كلهم
وودعت البنات يوم الاربعاء على انغام برقر وبطاطس بالكاتشب اللي روينا اكلتها كلها في ماكدونالز
ولم استطع النوم قبل السفر باكثر من ثلاثة ايام حتى لا اضيع اي فرصة لي في مصر لاقضيها مع استقبال النهار الجديد وهبوط الشمس الرائع في حضن الخضرة والمياه العذبة
مع انها رحلة قصيرة ومرهقة جداً مع معرض الكتاب والشغل الكبير والمواعيد المتراكمة الا انني فعلاً استمتعت بها كثيراً فكل دقيقة في مصر لها طعم خاص ومثالي
وركبنا الطائرة يوم الخميس 12/ 2 بعد قضاء اسبوعين من اجمل ايام العمر واحلاها ليبقى في الذاكرة طيف الابتسامة المصرية المريحة جداً في وجوه كل هذا الشعب الراقي الذي احبته جداً وكم اتمنى ان التقي به قريباً
وتنزل دموعي المستوحشة وانا القي اخر نظراتي على نيلك واقول لك يا رب احضنك من ثاني