:
صباحات الياقوت والزمرد والعسجد / مسائات الكافور والبخور والزبرجد
إلى أجمل الأزاهير وكل الحبايب الأمامير
كل عامٍ وأنتن بخير … وأعاده الله علينا وعليكن رمضان الحبيب
ومن هنا تبدأ حملة انطلاقة أكل السكاكر والحلو والملبس ولن ننسى كعك العيد ملك المأكولات العيدية
والله يستر على الميزان << عذراً أقصد الأوزان
ومن هنا من هذا الصباح ومساء يوم الغد أتصبح عليكن بأجمل الأطايب
صباحات بهجة وسُكر وقِزحة
لمن ذاقت طعمَ اللّذة … وغَدَت فيهِ ثَمِلة … فلم تتوانَ عنها لحْظة
أبَت الأرضَ وهمومها إلى رِفعة … ورَوحانيّة عطِرة … فما عادت تُفارق كأس القُربة منهُ والسُّكنى
كالنخلةِ في الفَلا … ساقٌ طويل ٌ وعلا … بتمرٍ يطيب … وحلاوة ذات ذَوق رَفيع
فهنيئاً يا زَهرة لكـِ هذا النّدى
صباحات مسكـِ وعنْبر ولولو ومرْمَر
لكلِ زهرة رَعَت الأرض وثوبها … فشقت بذورَ اليأسِ … وحنّت على النّوى إذ ذَوى
فجرعَتهُ حُباً ونوراً وَمَضَ … ليحيا باذِخاً في تربة القلب … فكانت بلسماً بارداً للأرض
ولليأسِ بصيصُ أمل … كالغَدير إن جرى … لا يُغادر من دونِ أثَر …
فاكتست الأرضُ بحَضنِهِ ندى … ورصّعت جنباتها بالجواهرِ والدّرر
فهنيئاً لكـِ يا حلوة هذه البصمة
صباحات مُشرقة بإكليلِ النجاح وأبهى طلّة
لكل مَن فتحت قلبَها … ووسعتْ صدرها … واستَذوقت طعمَ التسامُح والحِلم …
فكانت للأخت نِعمَ الأم ، وللأم نِعمَ البنت ، وللصديقَة نِعمَ الرّفيقَة …
فتقلّدتِ تاج العزّة … وخَلعْتِ أثواب الذلّة …
سماءً كنتِ وما زلتِ … مُرصعة بياقوتٍ وفضّة … إن تُطفئ إحداها
تُنير الأُخرى بِشدّة … ملفوفة بإحساسٍ وأُلفة
فهنيئاً لكـِ يا رائِعتي المحبة التي لن تُمزقها الفُرقة
صباحات ياسمين مُعطرة بِخضْرة وفلّ
لكل من أخذت على نفسها عهد التغيير … وسطّرت صفحاتها بأجمل تراتيل
فما زالَ منكـِ الإصرار … حتى بلغتِ مجد الأبرار … ودخلتِ صفوة الكِرام
فكنتِ كالغصن الرطيب بعد اليُبس … ولمعان الندى في الشمس … يعكسُ جَوهَره
بِجميل قلبه … وتَغْدُقُه الشفافية … أمسيتِ مغزى قصة …
وأضحيتِ اليوم ذهول نَظرة
فهنيئاً لكـِ يا غالية هذا القلب سائراً على أسعدِ درب
صباحات إخاء ومحبة مُلبسة بذهبٍ وفضة
لمن سكبت العطر في درن الأبدان … ولبست أثواب العفة والطهر …
فما زالت تسكب دموع الندم … قائمة على أبواب الرحمن … وتحث نفسها
على القُدُم … والمضي على درب الجنان
تألقتِ .. فتميزتِ .. فكنتِ مضرب المثل في الجمال
غسل عطركـِ النّدي أوراق الأغصان … ومسح طيبكـِ الزكي غبار الأغصان …
فهنيئاً يا ريحانتي لكـِ وسام النادمين الذين أحبهم الله
صباحات طيب وجوز مخلوطة بزهر ولوز
لفراشات النصر … اللواتي قدن جياد النفس … وألقينا بأشواك الضعف في ذاكرة
النسيان … ومحونا جموح النفس إلى اللاعودة إلى الأذهان …
أعدتن للقلب بهجته … والكون من غفلته فاق … طبتن في مرج الحب زهرة …
حتى أزهيتن المآق … وللأرض زرعتن لمسة … فرسمتن جمال الآفاق … زينتن السماء بطيف
أنسامكن … وروحكن البيضاء وضعت بصمة
فللمجد فيكـِ افتخار … والقلم أمامكـِ احتار
فهنيئاً لكن يا شهد الدّنيا هذه الرفعة وتلكـَ الزُمرة
صباحات عذبة مُدبسة بعبق الأنسام ودوح الورد
لمن بذلت في ليلة القدر القيام … فحازت كنز الدّنيا … وسمت بهذا رفعة …
صنعتِ عقداً زاهياً … نجماً ساطعاً في الأبصار … وخطفتِ من العقلاء الألباب …
كشروق الشمس في الربيع … وانعكاس بلورات النّدى … وغروبها عند الخريف … واحمرار
خدّ السما …
فكان مُحياكن بدراً إذ انجلت عنه السحب … وبيضكن في الثغر إن ابتسمتن لؤلؤ …
وللصباح معكن غير … فلا يسعفني الذهن إلا بصمتٍ ساكن
فهنيئا يا درتي هذا السمو والسمو والسمو … والارتقاء
وختاماً …
صباح منقى ومنقوش باللجين … منكه بالحب … ومنخل بالشوق … مسكونة في أعماق السُّرى
بحجم هطول المطر … وبزكاء مسك العود … وبرائحة البخور … لكل من يتصبح معنا …
ويتصبح بأحلى صباحٍ هنا …
ولكل أحباب ومشرفات وأعضاء المنتدى
دمتن للصباح سكر
مع تحياتي / ندية الغروب