من الرياض – 13/06/1427هـ
كشفت دراسة حديثة، عن رفض شبه كامل من قبل المرأة السعودية للدعاوى التي تثار من آن لآخر حول قيادة المرأة السيارة، مواصلة الدراسة في الخارج للفتاة دون محرم، العمل في المؤسسات التي يوجد فيها الاختلاط بالرجال، كشف الوجه، وغيرها من الأمور التي تثار في وسائل الإعلام الأجنبية، ويرددها بعض أبناء المجتمع السعودي. وربما اعتمدت هذه الدعاوى على نماذج فردية لنساء سعوديات ذوات أيديولوجيات وقناعات فكرية معينة.
وتعد هذه الدراسة الميدانية التي شملت 400 امرأة وفتاة من جميع الفئات والأعمار من أولى المحاولات الجادة لمعرفة موقف المرأة السعودية، فيما يخصها من أمور وقضايا. وقد حرص جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني، ممثلاُ في مجلة الإرشاد على رصد وتحليل آراء النساء في مختلف الظروف الاجتماعية ودرجة التعليم والثقافة من خلال استبانة أعدها نخبة منى المختصين.
وحول أبرز نتائج الدراسة التي أجراها جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني ونشرتها مجلة الإرشاد في عددها الجديد، أكد خالد بن محمد أبو عباة رئيس الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة ورئيس تحرير مجلة الإرشاد، أن الدراسة شملت أكثر من 400 امرأة وفتاة سعودية، تراوح أعمارهن بين 15 عاماً إلى أكبر من 45 عاماً، وتختلف الحالة الاجتماعية لهن بين عازبة ومتزوجة ومطلقة وأرملة من خلال استبانة أعدت لهذا الغرض. وحوت الاستبانةعدة تساؤلات رئيسة حول قيادة المرأة السيارة، كشف الوجه في الأماكن العامة، العمل المختلط في المجمعات السكنية والفنادق، مواصلة الدراسة في الخارج للفتاة دون محرم، تصدي الرجال للحديث عن حقوق المرأة في وسائل الإعلام، مقدار تعرض المرأة للظلم في المجتمع مقارنة بالرجال.
وقالت نسبة 21 في المائة من عينة الدراسة إن هذا الأمر غير مقبول، وهو ما يعني أن نسبة الرفض وإن اختلفت درجتها تزيد على 97 في المائة من النساء.
وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد وجود حالة من الرفض الواضح من قبل المرأة للعمل المختلف في المجمعات السكنية والفنادق، حيث بلغت نسبة من رفضهن ذلك العمل بشدة 64 في المائة من النساء، وبدرجة أقل من الرفض قالت 26 في المائة إنهن يرين هذا العمل غير مقبول وغير مناسب للمرأة السعودية المسلمة، وهو ما يعني أن نسبة الرافضات للعمل المختلف تجاوز 86 في المائة من النساء مقابل 8 في المائة فقط يقبلن بهذا العمل من الناحية النظرية فقط، ونسبة 2 في المائة لم تحدد موقفها بالرفض أو القبول.
ورداً عن كثير من الدعاوى الهشة التي تؤيد سفر الطالبات للدراسة الخارج دون وجود محرم مرافق لها، جاءت نتائج الدراسة لتوجه صفعة قوية للمروجين لهذه الدعاوى، حيث بلغت نسبة النساء الرافضات لسفر الفتاة أو المرأة للدراسة في الخارج دون محرم 69 في المائة بدرجة "مرفوض جداً" وبدرجة أقل من الرفض قالت نسبة 23 في المائة، إن ذلك أمر غير مقبول، وهو ما يعني أن إجمال الرفض يصل إلى 92 في المائة وإن اختلفت درجته بين الرفض الشديد وعدم القبول به، في حين لم تتجاوز نسبة غير المعترضات على ذلك 7 في المائة فقط من المبحوثات.
وكشفت الدراسة أن المرأة السعودية ترى أن من تصدوا للحديث عن حقوقها في وسائل الإعلام من الرجال غير قادرين على التعبير عن حقوقها وقضاياها، وأنها أي المرأة أقدر على القيام بذلك من غيرها، حيث أشارت نسبة 12 في المائة من المبحوثات إلى أن الرجال الذين يتحدثون عن حقوق المرأة في وسائل الإعلام غير قادرين على ذلك، وأكد 69 في المائة من المبحوثات، أن المرأة هي الأقدر على التعبير حقوقها.
وحول الظلم الواقع على المرأة، كشفت الدراسة أن قطاعات نسائية كثيرة لا ترى ثمة فرق في ذلك بينها وبين الرجال في نسبة احتمالات التعرض للظلم، بينما أعرب قطاع نسائي كبير نسبياً أن الظلم الذي يقع على المرأة مصدره الرجل الذي يجهل تعاليم الإسلام في القيام بواجباته تجاه المرأة والفتاة كأب وزوج وابن وأن الالتزام بهذه التعاليم كفيل برفع هذا الظلم الذي قد يقع على النساء.
المصدر جريدة الاقتصادية
لندن: قال استطلاع للرأي أجراه المركز الأكاديمي لدراسات المرأة ومقره لندن؛ إن غالبية النساء السعوديات يرفضن قيادة المرأة للسيارة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجري على عينة شملت حوالي 1014 امرأة من مختلف المستويات التعليمية ونساء غير متعلمات، طلبت منهن الإجابة على سؤال: هل توافقين على قيادة المرأة للسيارة؛ أن 898 نساء رفضن بشكل قاطع قيادة المرأة للسيارة بنسبة 88.6% تقريباً، بينما وافقت عليها 76 امرأة بما نسبته 7.5%، ولم تجب 40 امرأة بنعم أو لا وذلك بنسبة 3.9%.
وقد أجري الاستطلاع على العينة التي اختيرت من سبع مدن سعودية هي الرياض والدمام ومكة والمدينة وجدة وتبوك وأبها، خلال الفترة من 15 وحتى 30 مايو 2022م.
وقال "مارك ستون" الباحث الرئيس بالمركز إن السعوديات اللاتي رفضن قيادة السيارة اختلفت مبرراتهن بشأن ذلك، وتفاوتت بين عدم شرعية هذا الأمر استناداً إلى فتوى لعلماء السعودية تمنع ذلك، وبين اختلاف أولويات المرأة السعودية في الوقت الراهن، بينما رأت غالبية اللاتي وافقن على قيادة السيارة أن ذلك صار من متطلبات الحياة العصرية.
وذكر ستون أن مشكلات مثل العمل وتأخر سن الزواج والطلاق كانت من بين أكثر المشكلات أولوية للمرأة السعودية في الوقت الراهن بحسب إجابات الأسئلة المذيلة للاستطلاع.
المصدر : موقع لها أون لاين