في يوم من الأيام وانا في طريقي الى سوق من اسواق الرياض
واِذا بهاتف ابني يرن – وقد كان قريباً مني – وتسائلت عن المتصل وماذا يريد ؟
فسكت ابني ولم يجبني!
اعدت السؤال عليه فابتسم ..
ثم فكر قليلاً وقال : لو قلت لك يا امي شيئاً
هل ستغضبي مني ؟!
فقلت له : لا لن اغضب
فقال بعد تردد : أنا متزوج من فتاة من دولة عربية
فتظاهرت بعدم المفاجأة والإندهاش
وأظهرت له أن الأمر عادي بالنسبة لي!
( مسايرة له طبعاً )
عندما رأى مني اللامبالاة .. قال : حسناً بعد أن تنتهوا من التسوق
نزورها ؟ ما رأيكم ؟
وقد كان معي ثلاثة من بناتي
وقال ونحن ننزل من السيارة : لا تنسوا أن تشتروا لها هدايا
وجعلت اتسوق وأنا مشغولة البال بدرجة كبيرة في هذا الموضوع !
كيف يتزوج ابني دون أن يخبرني بذلك ؟
وتسوقت وفكري عاصف بالأفكار والتخمينات تروح وتجيء !
أما بناتي فكن بين مصدق ومكذب إلا أنا التي صدقت الأمر !
إلى أن أنتهينا من التسوق وجاء ابني ليأخذنا بسيارته
ومنذ ركبت سألته : أخبرتها أننا سنأتي لنزورها ؟
فابتسم وقال : نعم .. هل تريدين أن تسمعي ؟
فوافقت فوراً
وأتصل عليها ووضع على ( سبيكر ) ونحن صامتون ننتظر صوتها
وأخيراً تكلمت وأخذت تُرحب بنا بعد أن سألها ابني إن كانت قد أعدت العشاء
وتبين لي من لهجتها أنها شامية !
وعندما سألته كيف تعرف عليها ؟
أخبرني بأنه يعرف أباها منذ زمن وقد أُعجب بصفات الأب فخطبها ووافق الأب من ساعته
وجعلنا ننتظر .. ننتظر أن نرى
وطلبت منه أحدى بناتي ان يتصل بها مرة أخرى
وحين ردت علينا وسمعت صوتها .. هتفت ابنتي : انها اختي فلانة !
فتلعثم ابني وابتسم قائلاً : لا ليست هي ربما تشابه في الصوت
وهنا وجدت أن الأمر مُتحمل إذ ربما تكون خدعة أو مقلب!
ودعوت الله أن يكون كذلك!
وحين أصررنا أن يتصل بها للمرة الثالثة اتصل وهنا هتفت ابنتي بصوت عال : فلانــــة ( تقصد ابنتي المتزوجة )
فضحكت ولم تستطع الإستمرار في المقلب أكثر من ذلك !
وضحكنا كثيراً من هذا الموقف الذي لا يمكن أن ينسى
وأتضح لنا أنه قد أتفق مسبقاً مع ابنتي المتزوجة بأن يخدعوننا بأنها زوجته حتى يرى ردود أفعالنا!
وبالفعل إنه موقف يرسم البسمة على فمي كلما تذكرته!
::::::::
كان هذا موقف طريف حصل معي ..
وأتمنى أن أرى تعليقاتكن اخواتي وإن كانت هناك مواقف حصلت معكن .. فلا تحرمونا منها
اختكم في الله
الصامدة إلى الأبـــد