الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعـد :
فإنه حري بالمسلم أن يحرص على مواطن نزول الرحمات ، ومواطن البركات والخيرات ، من رب البريات سبحانه ،
وقد أوجدها الله سبحانه في ( مجالس الذكر ) التي تملأ القلوب خشية للواحد القهار ، وهذه بعضٌ من فضائلها وهي :
* أن الله يُـباهي بأصحاب مجالس الذكر :
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في حلقة من أصحابه ، فقال : (( ما أجلسكم ؟ )) . قالوا : جلسنا نذكر الله ..
قال : (( أما إني لم أستلحفكم تهمة لكم ، ولكنُـه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عزّ وجلّ يباهي بكم الملائكة )) رواه مسلم .
* أن أصحاب مجالس الذكر لهم نداء من السماء :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عزّ وجلّ لايريدون بذلك إلا وجهه ، إلاّ ناداهم مناد
من السماء ، أن قوموا مغفوراً لكم ، قد بُـدّلت سيئاتكم حسنات )) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني .
* ثوابُ مجالس الذكر الجنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( غنيمة مجالس الذكر الجنة )) رواه الإمام أحمد ، وحسّنه الألباني .
* مجالس الذكر تبعث النور لأصحابها يوم القيامة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النورُ ، على منابر اللؤلؤ ، يغبطهم الناس ،
ليسوا بأنبياء ولا شهداء )) . قال : (( هم المتحابون في الله ، من قبائل شتّى ، وبلاد شتّى ، يجتمعون على ذكر الله
يذكرونه )) رواه الطبراني وصححه الألباني .
* مجالس الذكر تغشاها الرحمة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يقعد قومٌ يذكرون الله ، إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ،
وذكرهم الله فيمن عنده )) رواه مسلم .
* مجالس الذكر روضة من رياض الجنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا )) ( أي : اجلسوا وامكثوا ) قالوا : وما رياض الجنة ؟
قال : (( حِـلق الذكـر )) رواه الترمذي وحسّنه الألباني .
من رب الأرض والسموات ؟؟ أترك الجواب لك ..***
** احرص يا عبدالله على مجالس الذكر ، فإن فيها خيراً وأجراً كبيراً وعظيماً ، ويكفيك شرفاً أن يُـقال لك في نهاية مجالس الذكر :
(( قوموا مغفوراً لكم قد بُدّلت سيئاتكم إلى حسنات )) **
بتصرف من مطوية جيب بعنوان : مجالس تحفها الملائكة من إعداد : إبراهيم بن مهنا المشعان .
منقول من موقع المشكاة