أكد خبير ألماني أن الصيام يخفف الآلام ويساعد الناس على فهم أجسادهم وأعضائهم مضيفا أن من الناس من يصوم لدوافع دينية أو لأسباب صحية أو لتهدئة الضمير. وأوضح الخبير الألماني المتخصص في علم الغذاء البروفيسور هاينريش ساور، ان الصيام يعتبر من اقدم أشكال وأساليب المعالجة.
مشيرا إلى ان "امتناع المرضى مثلا عن تناول الأغذية الثقيلة وابتعادهم عنها لمدة محددة يؤثر إيجابيا على الصورة المرضية التي يعانون منها". وأكد ساور الذي يدرس في جامعة مدينة بون الغربية انه انطلاقا من فوائد الصيام "بمفهومه الطبي" فانه يستخدم في مراكز النقاهة والمصحات كأسلوب مفيد في المعالجة. ووفقا للخبير الألماني فان الأمراض التي يمكن معالجتها بالصيام هي ارتفاع ضغط الدم والايض أي الخلل في تبادل الأملاح بين الأنسجة والشعيرات الدموية والسكري والأمراض الجلدية ومرض الشقيقة أي (ألم الرأس النصفي) والاضطرابات في الأمعاء والمعدة.
وحذر ساور في ذات الوقت من مغبة الإقدام على معالجة هذه الأمراض بالصيام وحده بل يجب ان يتم تطبيق هذا الأسلوب من المعالجة الى جانب طرق وأساليب أخرى وتحت إشراف طبي. ومن الأمراض المؤلمة التي يمكن معالجتها بالصيام أشار ساور إلى التهاب المفاصل والتي تصيب غالبا المتقدمين بالسن "إذ ان للصيام تأثير كبير على مكافحة التهاب المفاصل وذلك لما اسماه بتخفيض نسبة أملاح الاريشيدون في الدم التي تعتبر المسؤولة الأولى عن مرض التهاب المفاصل".
ومن ناحية أخرى تطرق الخبير ساور إلى التأثيرات السلبية للصيام مثل الاضطرابات في الدورة الدموية والتكلس في المفاصل في فترات الصيام الطويلة واضطرابات في دقات وأداء القلب واكد ساور انه لا يتعين على صغار السن والمسنين أن يصوموا وذلك للحيلولة دون تعرضهم لأمور غير حميدة . ونصح الخبير الألماني الذين يصومون وفقا للمفاهيم الطبية وخاصة خلال المعالجة في مصحات متخصصة ان يشربوا الماء بكثرة وعلى الأقل ثلاثة الى أربعة لترات في اليوم الواحد .
وقال ان المفهوم الطبي للصيام هو تناول العصير والشاي والشوربة الخالية من اللحوم أو الخضار أي كان يتم سلق الخضار بالماء وإزالة الخضار قبل احتساء مائها منبها إلى انه توجد هناك طرق كثيرة للصيام الطبي وهذا يعتمد على المؤسسة الطبية او المصحة والطبيب او الخبير الذي يوصل مفاهيمه بشان الصيام واستخدامه كوسيلة علاج . وأشار أيضا الى ان تناول قليل من العسل في فترات محددة من اليوم لا يخل بمفهوم الصيام الطبي مؤكدا انه يجب ان يرافق الصيام أمور أخرى مثل السباحة وقيادة الدراجة الهوائية والسير على الأقدام لمدد معقولة والتجوال والتمارين الرياضية في جو هادئ وغير مزعج ويخلو من الضجيج والضوضاء مبينا ايضا ان الصيام يعني "تغيير عادات تناول الطعام والتصرفات اليومية".
وذكر ساور انه قبل البدء بعملية الصيام يجب على المرء ان يفحص جسمه للتعرف على ما إذا كان الجسم يتحمل الصيام فضلا عن انه ينبغي على الشخص الذي يرغب في الصيام ان يهيئ نفسه للصيام لمدة يومين على الأقل بحيث لا تزيد السعرات الحرارية اليومية الناتجة عن تناول الطعام عن 800 سعرة حرارية . ومن المواد الغذائية المناسبة التي يمكن تناولها لتحضير الجسم للصيام ذكر ساور البطاطا المسلوقة والرز المسلوق والخضار او الفاكهة. وأضاف أن مفهوم الصيام الطبي الحقيقي يبدأ بتفريغ الجهاز الهضمي بصورة كاملة بواسطة أملاح خاصة أو بواسطة زيوت الخروع.
من فضلكم اريد انتقاداتكم كيف ما كانت ياقبلها بادن الله