بسماللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمةاللهوبركاته
ان الحمدلله، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، و نعوذبالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهدهاللهفلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلااللهوحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلىاللهعليه و على آله و أصحابهو من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد …
حبيبات مشرفات و عضوات و زوار منتدى لك
مرحــبــابـــكـن
فوائد في قوله تعالىوعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
فوائد في قوله تعالى: (وعسى أنتكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتملاتعلمون)
أوجب لهذلك أموراً هي:
أ) امتثال الأمر:
فإنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شقعليه في الابتداء…
– لماذا؟
– لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراحوإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع.
ولاشي أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويتهنفسه ومالت إليه.
لماذا؟
لأن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب.
ماهيخاصية العقل؟
خاصية العقل تحمُّل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمةوالخير الكثير واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشرالطويل.
نظر الجاهل لايجاوز المبادي إلى غاياتها، والعاقل الكيِّس دائما ينظرإلى الغايات من وراء ستور مباديها .
فالعاقل الكيس يرى المناهي كطعام لذيذ قدخلط به سم قاتل كلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم، ويرى الأوامر كدواءكريه المذاق مفض إلى العافية والشفاء كلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعهبالتناول.
ولكن هذا يحتاج إلى:
1)فضل علم تدرك به الغايات منمباديها.
2)قوة صبر يوطن به نفسه على تحمل مشقة الطريق لما يؤمل عندالغاية.
فإذا فقد اليقين والصبر تعذر عليه ذلك وإذا قوي يقينه وصبره هان عليه كلمشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة.
ب)التفويض إلى الله:
ومنأسرار هذه الآية:
1)أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأموروالرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسب العاقبة.
2) أنه لا يقترحعلى ربه ولا يختار ولا يسأله ما ليس له به من علم فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لايعلم، بل يسأله حسن الإختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك.
3) أنه إذا فوض إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمةوالصبر وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه.
ج)تفريغ القلب منالشواغل:
منها:1) أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الأختيارات.
2) يفرغقلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبه وينزل في أخرى.
ومع هذافلا خروج له عما قدر عليه فلو رضي بإختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوفبه فيه وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه لأنه مع إختياره لنفسه ومتىصح تفويضه ورضاه إكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه (( فعطفه يقيه ما يحذره ولطفه يهون عليه ماقدره)).
المرجع : كتاب الفوائد لابنالقيم
إن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتيبالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة منجانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب ؛فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد.
أوجب لهذلك أموراً هي:
أ) امتثال الأمر:
فإنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شقعليه في الابتداء…
– لماذا؟
– لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراحوإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع.
ولاشي أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويتهنفسه ومالت إليه.
لماذا؟
لأن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب.
ماهيخاصية العقل؟
خاصية العقل تحمُّل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمةوالخير الكثير واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشرالطويل.
نظر الجاهل لايجاوز المبادي إلى غاياتها، والعاقل الكيِّس دائما ينظرإلى الغايات من وراء ستور مباديها .
فالعاقل الكيس يرى المناهي كطعام لذيذ قدخلط به سم قاتل كلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم، ويرى الأوامر كدواءكريه المذاق مفض إلى العافية والشفاء كلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعهبالتناول.
ولكن هذا يحتاج إلى:
1)فضل علم تدرك به الغايات منمباديها.
2)قوة صبر يوطن به نفسه على تحمل مشقة الطريق لما يؤمل عندالغاية.
فإذا فقد اليقين والصبر تعذر عليه ذلك وإذا قوي يقينه وصبره هان عليه كلمشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة.
ب)التفويض إلى الله:
ومنأسرار هذه الآية:
1)أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأموروالرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسب العاقبة.
2) أنه لا يقترحعلى ربه ولا يختار ولا يسأله ما ليس له به من علم فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لايعلم، بل يسأله حسن الإختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك.
3) أنه إذا فوض إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمةوالصبر وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه.
ج)تفريغ القلب منالشواغل:
منها:1) أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الأختيارات.
2) يفرغقلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبه وينزل في أخرى.
ومع هذافلا خروج له عما قدر عليه فلو رضي بإختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوفبه فيه وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه لأنه مع إختياره لنفسه ومتىصح تفويضه ورضاه إكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه (( فعطفه يقيه ما يحذره ولطفه يهون عليه ماقدره)).
المرجع : كتاب الفوائد لابنالقيم
منقول للإفـــــــــــــادة