فحق القوامة إستمده الرجل من تفوقه التكويني ومن تحمله لتكالف المعيشة الشاقة. ولكن قيومة الرجل لا تبيح له التسلط والخروج عن دائرة المسؤولية الي دائرة التحكم والتعامل القسري مع الزوجة لأن ذلك يتصادم مع حق المرأة في المعاشرة الحسنة الذي أشار إليه القرآن "وعاشروهن بالمعروف".
لاشك أن الإسلام قد طلب من الزوجة الإنقياد للزوج في كل ما يرتضيه العقل و الشرع..وبدون ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فالإسلام لا يرتضي أن تستخدم هذه القيومة وسيلة لإذلال المرأة أو الإنتقاص من مكانتها.
ومن حق الزوج أن تمكنه الزوجة من نفسها كلما أراد ذلك يقول الرسول الكريم "إن من خير نسائكم الولود الودود..والستيرة(العفيفة)..العزيزة في أهلها..الذليلة في بعلها..الحصان مع غيره..التي تسمع له وتطيع أمره..إذا خلا بها بذلت ما أراد منها.
أيضآ علي المرأة الحفاظ علي كرامة زوجها و صون أمواله في غيابه و عدم كشف أسراره. وليس لها أن تصوم -تطوعآ-إلا بإذنه.
وبالمقابل "أيما إمرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت.
وأيما إمرأة رفعت من بيت زوجها شيئآ من موضع الي موضع تريد به إصلاحآ..إلا نظر الله إليها..ومن نظر الله إليه لم يعذبه.
مقال أعجبتني ونقلتها من أحدى الجرائد العربية.