بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
صدق الله العظيم
سورة الفيل
كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن
وولى عليها حاكما يقال له (أبرهة الحبشي)ولما كان الكثير من اهل اليمن كباقي المسلمون يخرجون متجهين للحج كل عام
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
صدق الله العظيم
سورة آل عمران الآية 96
فالكعبة هي
بيت الله الذي يحج اليه المسلمون من كل بقاع الارضولكن ابرهة فكر
ببناء كنيسة كبيرة في صنعاء ويجعلها بيتا للناس ليأتوا للحج فيهوفكر بزخرفتها وتجميلها ليستقطب الناس اليها ويصرفهم عن الذهاب الى مكة
واستدعى المهندسين والبنائين ليباشروا العمل على بنائها
واسماها كنيسة القليس
وعندما اخبر جنود ابرهة العرب ان يحجوا في قليس بدل ان
يذهبوا الى مكة ويتكبدون عناء السفر فاستهزء بهم العرب وقالوا
كيف نترك مكة وكيف نترك البيت الذي بناه ابانا ابراهيم عليه السلام
فغضب ابرهة
وقرر هنا هدم الكعبةفجند ابرهة جيشه واعدهم وزودهم بالفيلة بجانب الخيل والجمال
واتجهوا الى مكة
وفي مسيرهم كانوا يغزون القبائل التي يمرون بها وينهبون
اموال وغنم وابل هذه القبائل
لتكون زادا لهم في طريقهم
كما ان بعض القبائل اظهرت له الولاء اتقاء لشره
ووصل الخبر الى مكة ولم يدري اهل مكة ما العمل ؟؟
فهم لا يملكون جيشا قويا كجيش الاحباش
لكنهم كانوا يعلمون ان
ولما وصل ابرهة لمكة طلب لقاء زعيمها(عبد المطلب بن هاشم)
وكان رجلاً وقوراً, فلما رآه أبرهة نزل عن عرشه حتى يستقبله
فسأله: ما حاجتك؟
قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ.
فقال ابرهة: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير؟
قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها (أي صاحبها), واما البيت فله ربٌّ يحميه.
فأمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها أن يتفرقوا في الشعاب والجبال, ليأمنوا على أنفسهم مما قد يفعله جيش الأحباش.
وفي الصباح توجه ابرهة وجيشه الى الكعبة ليهدموها
ولكن تفاجئوا بالفيل الاكبر يبرك على الارض وكانت بقية الفيلة لا تمشي الا وراءه
فكانوا اذ وجهوه لليمن تحرك واذا وجهوه للكعبة برك
وانشغل الجنود به واثناء ذلك أرسل الله عليهم طيراً أبابيل
ومعها حجارة صغيرة تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً
وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم وأصيب أبرهة فحملوه على دابة
لكنه وصل إلى صنعاء ميتا
وهكذا حما الله بيته من كيد ابرهة
ورجع اهل مكة يطوفون على الكعبة
واتخذوا من هذا العام تاريخا يؤرخون به تاريخهم وسمي عام الفيل
لان هذه الحادثة كانت هي اعظم ما رأى العرب في تاريخهم
وفي هذا العام حصل ما هو اعظموهوهو
و ولادة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).