التصنيفات
فيض القلم

(قصة قصيرة (في بيتنا ضيف غريب ). – فيض القم

قصه قصيرة ( في بيتنا ضيف غريب )

الساعة التاسعة مساءً قالت امي : سوف نذهب الى المطار لإحضار الخادمة لقد

اتصلوا وأخبرونا بوصولها هناك في المطار , انتبهي لأخواتك لن نتأخر ودعيهم

يناموا

عادت الام والخادمة معها , متوسطة الطول نحيفة الجسم سمراء ألبشره

ملابسها من شكلها وألوانها ,تدل على استعمالها لها سابقاً تنوره مشجره باهتة اللون طويله

قليلا مع قميص أبيض , الاجهاد ظاهرا على وجهها

صعدت مع امي , لتريها غرفتها بعد أن أعطتها طعام تأكله وقالت لها ارتاحي اليوم من عناء السفر .

طبعا هى لاترد ولكنها منبهره من نظرتها ولا تتكلم , ولا اعلم هل هو خوف أو رهبه أو ارهاق

السفر , لانعلم بعد .

تبسمت وقلت بتعجب عاريه من الملابس , وهزت رأسها بنعم دخلت المطبخ كالعاده , اجهز الافطار

مع امي أجلستها امى بعد أن تجولت بتا في المنزل .

تناول ابي الافطار , وخرج ليدع لاكي فرصة لاخذ راحتها مع الضيفه الجديده .

أدخلتها امى المطبخ وكررت عليها بانها لاتحب ان يطهو الطعام غيرها .

أعطتها طعام الافطار وسكبت لها الشاي

كنت في المطبخ وأراقب حركاتها التفتت امى , مالامر نظرت لما انظر الية . انها تشرب من كوب

الشاي وهو في مكانه على الطاولة , طبعا لم تستطع ان تشرب نظرت الينا ابتسمت لها امي

وقالت : ارفعيه واشربي

تجاهلتها امي قليلا , عادت تلقي عليها نظرة فوجدتها تشرب في صحن الكوب تبسمت امي وبعد

جهد بذلت لتتعرف على الأشياء من حولها

أعطتها امي المكنسة الكهربائية , وطلبت منها ان تكنس الصالة .

في الصباح الباكر استيقظت والدتي وبعد الصلاة , عرجت على غرفة الخادمة فتحت الباب وجدتها

منكمشة على نفسها فقالت لها امي : ما الأمر .

أشارت .. ففهمت بانها تريد دورة المياه مع ان والدتي أخبرتها بالأمس بوجود دورة مياه قرب غرفتها

خاصة بتا ولكن اعتقد انها لم تفهم

أعطتها والدتى ملابس وشانبوا وإمرتها بالاستحمام , وأول الأمر لم تفهم ولكن بعد جهد فهمت أو

اقتنعت

دخلت دورة المياه اعزكم الله , دون حذاء أو شيبشيب سحبتها امي من يدها فأشارت الى الحذاء

لبسته ذهبت امي الى المطبخ , وبعد قليلا عادت وحين اقبلت من بعيد

صرخت امي واسرعت واغلقت الباب دورة المياه , سمعت صرخه امي واسرعت اليها : ما المر يا

امي

وهى غاضبه ولمت راسها , لقد تركت باب الحمام مفتوح وهى تستحم فقلقت امي خوف من نوايا

الخادمة

وقفت وقالت امي : هل تعرفين الكنس طبعا تنظر ولا تجيب, وبدأت امي تشرح لها الطريقه من اول

الصالة نزولا وتركتها صعدت للطابق الثاني وبعد 5 دقائق عادت ووجدت الخادمة واقفه في نهاية

الصالة والمكنسه بقربها فقالت لها :لماذا لم تكنسي وكررت عليها , بعد ان ارتفع ضغط امي حملت

امي المكنسة وارجعتها من حيث بدأت

ووقفت تشاهد ما تفعل ذهلت امي انها تحرك المكنسة وهى لا تعمل فقالت : لماذا لم توصلي

المكنسة في الكهرباء .

لم تفهم أمسكت يدها ووضعت فيه سلك المكنسة وأمرتها ان تضعه في فيش الكهرباء لقد رمت

الفيش من بعيد وهى خائفة من الكهرباء أخذته امي ووضعت موصل الكهرباء ضغطت على زر

المكنسة خافت الخادمة وانبهرت انها أشياء جديدة عليها امى تتمتم

سألت امي : ماذا اذا ألان وانتم هنا لم تتقدموا ابتسمت امى توقع إنهم لازالوا يستخدموا الاتاريك

والجاز حتى ألان من أي عصر هى , انها لأتعرف شي فلما سفروها الى هنا حاولت ان اكتب لها

بالانجليزي لكنها لم تفهم التهت امي بطهي طعام الغداء

وحين حل وقته , سكبت لها الطعام ووضعت على طاولة المطبخ وأمرتها بتناوله عادت امي للمطبخ

بعد أن انتهائنا من الطعام فلم تشاهدها في المطبخ

ندهت عليها باسمها الذي شاهدته كتب في الأوراق نهضت من خلف الطاولة تفرشت الأرض تحت

الطاولة امي : لماذا تجلسين على الأرض اجلسي على الكرسي استدارت امي فوجدت انها لم

تأكل سواء الأرز

بدأت تريها كيفية غسل الإطباق وان ترعي تنظيفا من الطعام وتفريغها قبل الغسل بالصابون كان

أطول يوم يمر على امي قامت أمي بأعمال شاقه لتدريب تلك الخادمة في أمية حطي في الإشارة

صعب عليها تتعلم

فعلمتها أن لا تستخدم غير ألإغراض الخاصة بها فقد كانت أمي تعاني منها

تلبس أي حذاء تجده تستخدم اى كريمات تجدها على الطاولة أو مرايا دورات المياه الأمشاط التي

تجدها لا تفرق بين الخاص والعام

وبعد مرور شهر من وجودها بيننا وجدت أمي في دورة المياه على مثلث صغير بحجم اللوزة من

الجلد محكم الخياط وبه خيط من نوعه فسائلتها عنه فأخبرتها بانها تعلق لتحميها وتحنها هذا ما

تعتقده والدتها فقد كانت دائماً مريضة وعندما نسيته احد الايام ولم تلبسه اكتشفت بطل ما يعتقده

الجميع من نفعه وعرفت بأن

الله هو الحافظ وهو من يقوينا وحمدت الله أن أوقعها بعائله تعرف الله هذا ما قالته لأمي

وبعد معناه طويلة اعتدنا عليها واعتادت علينا وعرفت أسلوبنا وعاداتنا وكل صغيرة وكبيرة داخل هذا

البيت وتعلمت وتغيرت فقد بأن لون بشرتها الحقيقية

وبانت عليها اثر النعمة فقد كانت ترتب حقيبتها وتضحك من صغر وحجم تنورتها التي قدمت بها من

بلادها خلال سنتين تغيرت

فأصبحت أكثر تنظيم ودقة ولكن حين تتعلم تحين ساعة الرحيل والعودة لديار الوطن

صباح نجد
(ام البنين)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.