التصنيفات
الملتقى الحواري

قصة واقعية..ضحية الحب الوهمي!! للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان)..وهذه القصة الواقعية التي أحكيها لكم اليوم ليس من نسج الخيال ..وهي مثل كل القصص ليست لمجرد التسلية..فمايعانيه غيرنا ويمرون به في حياتهم يجب ان يتمخض عن تجربة نستفيد منها ..فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه..ولن أتعمق في تفاصيلها التي سمعتها بأذني من إحدى الأخوات التائبات..بل سأذكرها مسطحة دون تعمق أو تفاصيل ..ولكم أن تتوقعوا تفاصيلها المبكية..إنها عن ضحية من ضحايا الشات..أو ربما الجوال..أو ربما كلاهما..
لم يكن يخطر ببال تلك الفتاة البريئة ذات الثمانية عشر ربيعا أنها ستكون يوما ما بل وعن قريب جدا ضحية لقصة حب وهمية وفريسة سهلة المنال..كانت واعية مثقفة كما شهد لها الكثيرون بذلك إلى جانب تميزها الملموس في جانب الدراسة والتفوق..
كانت فتاة طموحة يشرد بها خيالها دوما نحو أفق الأحلام الأخاذ ولم تكن تعرف إن هذا الطموح بحد ذاته هو بداية هلاكها وانحدارها وان حبال الطموح الوهمية تلك التي تمسكت بها سوف تقودها عن قريب جدا إلى أعماق الهاوية..!!نجحت في الثانوية العامة بتفوق ابهر الكل..توالت الأحداث ..تبريكات ..تهاني ..بداية تألق لنجم أوشك إن يخبو..ثم جاءت هدية النجاح ..كمبيوتر جديد لأول مرة يدخل بيت العائلة..ودخلت الفتاة عالما جديدا عرفت من خلاله إن اسمه الانترنت..!! انبهرت تلك الفتاة وككل فتاة تدخل الانترنت لأول مرة قضت ساعات طوال على هذا الجهاز الذي سلب لبها..غاصت الفتاة بعمق في هذا الشيء الخرافي وكل يوم يزداد انبهارها وتعلقها به أكثر.
اغترفت صاحبتنا من الانترنت بقدر ماسمحت لها يدها دون أن تميز بين الغث والسمين..وكشهادة حق..لم تكن تعرف وقتها شيئا في الانترنت يسمونه (غرف المحادثة) طلبت من أخيها إن يجعل لها بريدا خاصا بها..رفض..أصرت..ثم قامت بالتجربة بنفسها ونجحت..وأصبح لها مكانا سريا في هذا العالم من الآن فصاعدا..دخلت ولأول مرة في حياتها تلك الغرف السوداء..ولكنها لم تدخل وحدها.بل كان الشيطان معها.. وظهر مربع المحادثة الكبير..وبهرت تلك الفتاة بهذا العالم الصاخب الذي يجري بلا هدف…وعرفت أن مافي هذا الصندوق المغري ( الشات) ماهو إلا هراء سبب لها الغثيان..وتحركت يدها موشكة أن تضغط على مربع الإغلاق …ولو أنها فعلت…لانتهت قصتنا إلى هنا ولكن الشيطان سبقها بضوء أصفر رافعا كلمات مغلفة بالبراءة : أختي…….ممكن مساعدة ؟؟؟؟!!!!
قد لا يستطيع أحد منا إن يصف حالة تلك الفتاة وقتها..هل كانت غبية؟؟أم ساذجة؟؟أم بريئة؟؟أم لا تعرف الذئاب من حولها أم ماذا؟؟ لكنها حتما لم تكن تعلم أنها تمشي الآن وبقدميها إلى الهاوية!!حدثته..شاب يكبرها بسنة واحدة..بعيد عنها جدا..وسيم كما قال لها!! وأجابته عن استفساره الذي اكتشفت مؤخرا انه كان أعلم الناس بجوابه …أتعلمون ماذا كان سؤاله البريء؟؟ فقط يسأ ل هل بإمكانه تغيير الصورة التي كانت جانب اسمه في غرفة الشات؟!؟!؟!؟!؟ وتمضي القصة دون تعليق..رسائل عبر الإيميل..عادية جدا في بدايتها ..إذا أنهما مجر أخوين كما يعتبرها هو !!ثم بدأ يحكي لها عن حياته ..وميوله وأفكاره..وكلها كانت دون كلمة حب واحدة..!! قال لها ذات مرة في رسالة: كل يوم أزداد تمسكا بإخوتنا ولا يقلقني أن تكوني في مكان بعيد عني..بل يسعدني ذلك جدا..حتى اثبت لك أنني لست كبقية الشباب ولا ألوي على شيء..!!وأجابته بإعجاب : كم أنت رائع ونبيل!!وتمضي الأسطوانة ذاتها مكررة نفس التفاصيل المأساوية التي نقرأ عنها كل يوم..إعجاب..تفاهم..تودد..اقتراب..اقتراب أكثر..اعتراف..ومن ثم الحب!!! كل هذا كان في أقل من شهرين..وتمضي الأيام..ولا يكاد يمر يوم دون رسالة حب من أحدهما إلى الآخر..وحدث أن طلب منها مكالمة فقط..ترفض هي..وهو لا يصر..!! وتأتي مناسبة أخرى فيعطيها رقمه..وترفض..وهو لا يصر!! وتزداد الفتاة تعلقا ويزداد هو إغداقا بالحنان والحب وكلمات الإطراء المعسولة..وتصبح الفتاة أسيرة حبه ..تحكي له عن أدق التفاصيل في حياتها..وتجد فيه ضالتها المفقودة..الحب والطموح!! ويمضي الحال على ذلك سنة كاملة..كل هذا رغم امتعاض الأهل من تعلق ابنتهم الغريب بالإنترنت..فهو كما تقول لهم: حلمها وطموحها الجديد!! ولم تكن فتاتنا تكترث بشيء ..تشتري بطاقة الاشتراك رغم حاجتها للما ل..وتفتح الإنترنت يوميا رغم تهديد أهلها ..بل كانت تضحي بأكثر من ذلك من أجل رسالة..
وجاء يوم العيد..فيتعطل جهازها لحكمة أرادها الله..ويجن جنونها ..أيمكن أن يمر العيد دون بطاقة تهنئة متوجة بكلمة حب؟؟..لا..مستحيل..وجاءها الشيطان وقت الأزمة ..ووسوس لها بأن تكلمه ولو لمرة واحدة..وافقت بسرعة ..ولكن..ليس لها جوال..إذن فلتحدثه من أي جوال..!!وفعلتها الفتاة..!!مره..ثم مرتان..ثم ثلاث فأربع..حتى أصبح جزءا يوميا من حياتها أن تسمع صوته ولو لثوان..وهامت الفتاة حبا بفارس قلبها..وتخل عن كل أحلام الدراسة لأجله..ولم تعد لها صديقات..وانزوت في ركن من المنزل ..مع جهاز الكمبيوتر والجوال!!
مر عليها شهر وهي تكلمه وتحدثه عن كل شيء..وهو يزيدها حبا وحنانا واهتماما..وتطور الأمر حتى وصل إلى مكالمات في منتصف الليل!! ومازالت تذكر كيف نامت تلك الليلة بعد أن كلمته ثلاث ساعات متواصلة سمعت فيها كلاما لم يستطع عقلها الصغير إن يتصوره..!!ونامت الفتاة نوما غريبا ..واستيقظت في اليوم التالي ..ولكنها استيقظت فتاة أخرى…!!!!!!!!!!!!
فمالذي حدث؟؟ألقاكم عن قريب في الجزء الثاني من القصة..الرجاء عدم الرد حتى تكون القصة كاملة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.