عشر سنوات زواج مضت
تزوجته وقد كان طالباً ومن ثم
عشنا بلا وظيفة ثم بوظيفة وديون متراكمة من جراء طلبات اهله التي لاتنتهي
عشت الشقاء بعينه
يبغضوني لا لشيء فقط لحسد ملئ قلوبهم
لم يجدوا ما يعيبوني به سوى اني لست منهم وهم من تقدموا لخطبتي
عانيت الامرين من اخوه حينما كان في الجامعة فبحكم انه بعيد عن اهله وقريب منا اصبحت كالاخت
بل كالأم له
اطبخ له ولأصدقائه واغسل ملابسه عند مجيئه الينا
تحملت جلوسه الساعات في منزلنا وانا حبيسة اربع جدران وسفره معنا في سيارة واحده وانا لاانطق
ببنت شفه حياءً
تحملت أخواته وغيرتهن وتسلطهن علي
لم اكن اعجبهن لاني لا اعرف اسماء الفنانين والفنانات كما يقولون
لايريدون ان اكون زوجة يريدون ان اكون خادمة فقط
ليس لي حق في اصدار اي قرار حتى ولو على أطفالي
ليس لي حق ان اسافر ولا حتى للعمرة ولا ان اثث بيتي ولا ان اشتري الا بالخفية
صبرت وصبرت
حتى تزوجت أخته والتي اذاقتني الامرين
وحتى تخرج أخوه وأصبح مهندس ضابط
وتزوج الاخ الثاني والذي كان قضيتنا في الصبح والمساء درس لم يدرس توظف ترك الوظيفة
اشترى السيارة والتي على حسابنا بااع السيارة
وبعد أن انهارت أعصابي وأصبحت رهينة المهدئات
وبعد ان قلت آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه حان لي أن ارتاح
فقد انشغلت الام باولادها وبناتها وانشغلوا بانفسهم
وبعد عشر سنوات من الزواج وثلاثة اطفال
وكان الرابع في احشائي
وكنت في آآآخر شهر من حملي
بعد كل هذا الصبر
يأتي ويقول :ياعزيزتي يبدو انك تعبتي من مجاراة أهلي
فأنا ارى الظلم الذي واجهتي
وانا أقدر ما تقومين به
لذالك
سأتزوج
تزوج
الله اكبر
كنت في الاربعين وزوجي عريس
وهاقد مر على المئساة ستة أشهر
عزائي ان كل ما كنت أقوم به كنت أحتسب فيه الاجر عند الله
كنت ارجوا رضى الله قبل كل شيء
وان كان ضاع كللللل شيء
فعند الله لايضيع