التصنيفات
المجلس العام

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا – تم الرد

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

تحت قسوة المرض كثيرا ما يضعف الإنسان وينساق وراء تحذيرات الأطباء ويغفل عن جوانب إيمانية كثيرة لا ينبغي أن تغيب عنه حتى وهو يعيش أقسي الظروف الصحية والنفسية.

واجب الإنسان أن يسلم أمره لله سبحانه وتعالى بعد أن يأخذ بالأسباب وأن يرضى بما يقدره الله له وأن يصبر علي معاناته وآلامه وأن يتذكر دائما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".

واجب المسلم أن يسعى وأن يأخذ بالأسباب ثم يترك النتائج على الله وحده وأن يتوكل عليه ويستعين به ليقوي إيمانه ويتخلص من ضعفه وهمومه.. ففي التوكل على الله والتسليم بقضائه وقدره والرضا بكل ما يقدره اطمئنان وأمان فالله هو الخالق القادر وهو القائل: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم".

هذا البيان يريح النفوس ويطمئن القلوب فالإيمان بقدر الله يجعل الناس يسلمون أمورهم لله لأنه وحده هو المدبر والمتصرف في كونه متى شاء. وفي ظل هذا الإيمان لا ينبغي أن يخاف الإنسان على رزقه أو أجله.

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما أي على
دابته فقال لي: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،
إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف".

صحيح أن التوكل على الله والتسليم بقضائه وقدره لا يعني ترك الأسباب والمقدمات.. فترك الأسباب تواكل وتخاذل وسلبية لكن في كل الأحوال لابد أن يكون الإنسان راضيا قانعا بكل ما يقدره الله له ومادام الإنسان قد سعي ولجأ إلي ربه وأخلص في الدعاء له والتوسل إليه بأن يقدر له الخير فلابد أن يرضى بالنتيجة.. وفي ذلك الخير.. كل الخير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.