أختي الحبيبة..
ما الذى يهمنا نحن.. إذا علمنا أن الله خلقنا لعبادته ..هل تعرفين ما معنى العبادة…إنها تعني اخلاص كل شئ لله …انها لا تعني فقط الصلاة و الصوم و الزكاة …بالطبع لا..لأن ديننا دين وضعه الله لحياة أهل الأرض و ليس أي مكان آخر ..و هو خالقـنا و الأعلم بنا و بطباعنا …فالعلم عبادة ..و العمل عبادة…و الخلق الحسن عبادة و الكلمة الطيبة عبادة …و الابتسامة في وجه أخيك عبادة .. هل ترين معي ما أروع الهدف الذي خلقنا من أجله ..و هل فهمت معناه..و في النهاية هناك يوم الجزاء ..نهاية المطاف التى غفلنا جميعا عنها..نعم و الله لقد غفل كثير منا عنها …. كيف و هي سبحان الله نهايتنا..عندما يبدأ الطالب عامه الدراسي بجد و اجتهاد ..فهو يعد لنهايته و هي الاختبار الذي إما أن يكون جيدا أو ممتازا أو غير ذلك .. حتى الطالب المتقاعس عندما تقرب النهاية يزيد من اجتهاده و يضاعف عمله و يستغني عن كل شىء من أجل هذه النهاية …و تراه أمام ورقة الاختبار مذعورا مرعوبا ..أو أمام مدرسه .. مرتبكا خائفا من أن ينتهي نهاية غير مشرفة أو على عكس ما يتمنى …فما بالك بيوم الاختبار الحقيقي .. عندما تقدم صحيفة أعمالك …أعمال العمر كله أمام ا لرب الأعلى ..في ذلك اليوم ا لعصيب…و الذي يفوق يوم الامتحان الدنيوي رهبة…في ذلك اليوم ستقف أمام رب ا لعزة و ستأخذ علاماتك بناء على أعمالك و التي هي إما حسنات أو سيئات ..نعم إما اجابات صحيحة أو اخرى خاطئة و لا يوجد أبدا بند ثالث … أو أي شىء آخر يمكن أن تصنف فيه علاماتك أو أعمالك….
والآن تخيل معي و أنت تقف أمام ربك عار من كل شيء إلا عملك وا لذى إما يسترك أو يفضحك و بيدك صحيفة أعمالك و التى تكون إما مهترئة و إما ناصعة …وقتها أين تظن سيكون سماعك للأغاني !! أين سيكون هذا العمل!! هل سيكون في صحيفة سيئاتك مدونا ..أم في صحيفة حسناتك مكتوبا …اسئلي نفسك و فكري قبل الإجابة…إن كانت حسناتك كثيرة وأنت في غنى عن المزيد و سيئاتك تكاد لا ترى فاسمعي ما شئت من الأغاني و ا رقصي عليها طربا …أما إن كانت سيئاتك جبالا لا تحتاج إلى زيادة..فأشفقي على نفسك من ذلك ا ليوم الرهيب …و استشعري عظمته …أختي المؤمنة …كلما دخلت إلى قاعة الاختبارات لعل ذلك يصور لك جزءا من ألف جزء…….
منقول من شبكة الفجر
التصنيفات
