من ضمن الأمراض التي قد يتعرض لها طفلك هي :
ارتفاع درجة حرارة الجسم
إن أفضل مكان لقياس درجة حرارة الوليد ، هي فتحة الشرج وتعتبر درجة الحرارة حينئذ هي درجة الحرارة الحقيقية لجسم الطفل ، علماً بأنه لو تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل للدرجة الحقيقية للجسم . ودرجة الحرارة عموماً تراوح بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية وتعتبر قراءات ما دون ذلك أو أعلى من ذلك تستدعي استشارة الطبيب الفورية .
وتعتبرأول ثلاثة أشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة ، والتي يكون فيها أي ارتفاع في درجة الحرارة لزاماً لدخول المستشفى ، حتى لو لم تلحظ الأم أي عالامات مرضية على الطفل ، حيث إنه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص أمراض خطيرة كالتهاب السحايا أو تسمم الدم أو غيرهما من الحالات الحرجة .
وتقوم المستشفى المستقبلة للطفل آنذاك بكل التحاليل اللازمة للكشف عن المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة ، ومنها الفحوصات الدم الشاملة ، وظائف الكلى ووظائف الكبد ، مزارع الدم والبول والسائل النخاعي ، وذلك مايعترض عليه معظم الأباء والأمهات ، وفي هذا المجال نود التنويه عن أهمية أخذ كمية بسيطة من السائل النخاعي لدراسته ميكروسكوبياً وكيميائياً وزراعته للكشف عن وجود أي بكتيريا أو فيروسات مسببة لالتهاب السحايا ونذكر هنا أن عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث توضع الإبرة في المكان الخالي من الأعصاب .
وفيما يختص بالحرارة ، فنقول لكل أم بأنه لايتوجب عليها استعمال المضاد الحيوي عند أي ارتفاع في درجة الحرارة ، حيث إنه ليس العلاج الناجع لكل ارتفاع ، وذلك لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا وليس له أي فاعليه ضد الفيروسات أو الفطريات والتي يمكن أن تكون المسببة لارتفاع درجة حرارة الطفل وفي هذة الحالة يتسبب المضاد الحيوي في تقليل مناعة الطفل وليس علاجه ، ولذلك يجب عدم التعجل بإعطاء الطفل أي نوع من أنواع المضادات الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص .
التصنيفات