ما هو الهدف من عقاب الطفل ؟ هل هو التأديب أم الإيذاء ؟ نحن لا نريد إيذاء أطفالنا لذا نحتاج للحكمة في التعامل مع أساليب العقاب المتعددة وأليكم بعض النقاط في ذلك
– يجب أن يتناسب نوع العقاب مع نوع الخطأ وعدد مرات تكراره فإذا أخطاء الطفل للمرة الأولي قد يكون هذا الخطأ نتيجة جهله بالسلوك المناسب في هذا الموقف
– أمزج بين أنواع متعددة من العقاب واستخدم أحدها في كل مرة لأن الاعتماد على نوع واحد يجعل الطفل يألفه ولا يهتم له
– أسوء وأقسى أنواع العقاب هو الضرب وهو يترك أثار نفسية بعيدة المدى إذا استخدم بإفراط فتذكر أن الضرب تأديب ولا تستخدم قوتك فتؤلم الطفل
– لكي يحافظ الضرب على قيمته المعنوية لا تستخدمه باستمرار واجعله الحل الأخير وفي الأمور الهامة جداً
– من الأفضل استخدام الضرب فقط في الأمور التي تمس الدين والأخلاق بشكل مباشر عندها سيفهم الطفل أنه ما دام تم ضربه فإن المسألة كبيرة وهامة ( رأي شخصي )
– يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على نوع السلوكيات التي تستحق العقاب كي لا يصاب الطفل بحيرة بين اتجاهات والديه
– من الخطأ جداً أن يختص أحد الوالدين بالحنان والآخر بالمعاقبة فهذا يمنح الطفل مشاعر مختلفة تجاه الطرفين والواجب أن يعاقب الطفل من كان موجودا أثناء وقوع الخطأ
– في حالة الغضب الشديد لا تتخذ قرار أو تفرض عقاباً لأن الاختيار سيكون غير مناسب
في مثل هذا الموقف نفس عن انفعالك بطريقة تجعلك تكسب احترام طفلك مثلا أذكر الله وتحرك قليلا كي تخفف من توجه العمليات الداخلية في جسمك نحو الاستجابة إلى الغضب وإذا لم تتمكن من الوصول إلى الاتزان المطلوب أطلب من الطفل التوجه إلى غرفته دون مناقشة لأن غيابه عنك سيساعدك على الهدوء
– تذكر أنك قد تتخذ قراراً في لحظة غضب شديدة ثم تندم عليه وقد ترى أنه من غير الملائم التراجع عن هذا القرار لذا نعيد التأكيد على عدم التسرع
– لا تعاقب الطفل بظلمه وبممارسة سلطتك عليه أو باختيار أكثر الطرق النفسية إيلاماً مثلا كحرمانه من الخروج للمباراة التي يتوقع أنه سيحقق فيها إنجازا هاماً
– ابتعد نهائيا عن أساليب العقاب التي تعتمد على التفريق بين الأطفال فأنت تشعل نار الغيرة بينهم مثلا أن تدلل أحدهم أمام الطفل المخطأ أو أن تشتري للجميع الهدايا بإستثناءه فمثل هذه الأمور تؤثر سلبا على الصحة النفسية وقد لا تظهر آثارها إلى في المستقبل
– لا تصرخ في وجه طفلك فهو لا يحتاج إلى الصراخ ليفهم أنك غاضب والصراخ يخيفه أكثر مما يضبط سلوكه كما أنه سيتخذ هو الآخر من الصراخ طريقة لحل مشاكله سواء حالياً أو في المستقبل
والبديل عن الصراخ هو استخدام نبرة حازمة وقاطعة وملامح وجه تدل على الاستياء
– لا تتعمد إهانة الطفل أثناء معاقبته خاصة أمام الآخرين كأن تطلب منه تنظيف الأحذية أو خدمة أخيه
– لا تذكره بكل مساوئه ولا تقل له أنت دائما سئ وعليه أن يفهم أن اعتراضك على سلوكه وليس على شخصيته وأكد له أنك تحبه كثيرا لذا لا تريد منه أن يفعل ذلك
– من المفيد أن يصلح الطفل خطأه بنفسه أو أن يشارك في ذلك فمثلا إذا سكب شيئاً على الأرض أطلب منه أن ينظفه وساعده إذا كانت المهمة صعبة عليه
– عند استخدام أسلوب المقاطعة في معاقبة الطفل فلا تطيل ذلك لأن الطفل له طاقة محدودة في تحمل تجاهل والديه
– إذا كان الطفل عنيد ويرفض الاعتراف بأخطائه فاستعمل أسلوب الوساطة وأرسل له من يشجعه على الاعتذار ستجد أنه يستجيب بسرعة
– عندما يعتذر طفلك فلا تتجاهل اعتذاره ولا تبالغ في صده فما الذي يمكن أن يقدمه هذا الطفل سوى الاعتذار
– لا تقل للطفل لا تفعل هذا وبس أو عندما تكبر ستفهم لأنه رغم صغر سنه يريد أن يفهم معايير السلوك الصحيح ولا يريد أن يسير على قوانين موضوعة من قبلك دون أن يجد لها العلل
– بالإضافة إلى أن الفهم يساعد الطفل تجنب الخطأ لأنه خطأ وليس خوفاً من العقاب
– إذا أخذت من طفلك وعداً بعدم تكرار فعلته ثم نقض وعده عليك أن تكون أكثر حزماً بشرط أن تتأكد أنه فهم الخطأ في المرة السابقة وفهم معنى الوعد فلا تتوقع من طفل في الثالثة أن يفي بوعوده
– إذا جاء الطفل قائلاً ( ماما بابا لقد أخطأت وسأخبركم ولكن لا تعاقبوني ) في هذه الحالة يجب فعلاً عدم معاقبة الطفل لدعم الثقة المتبادلة بينه وبين والديه وإذا كان الأمر يستحق المعاقبة فمن المفيد أن تطلب منه الذهاب إلى غرفته والتفكير في عواقب ما فعله