التصنيفات
فيض القلم

كيف هي قلوبكم؟ فتشوا فيها وستعرفون خاطرة

كثير منا نحن البشر يقع فريسة لرغباته وشهواته وملهياته
حتى وإن خالفت المنهج الرباني الذي أُمرنا أن نمشي على
هديه ونستضيء بنبراسه الخالد .
كثير منا – إلا من رحم الله – يستسلم لنزغات الشيطان حين
يسيطر على قلبه .. فيكون هذا القلب أسوداً متفحماً لا يرى
من هذه الدنيا إلا سحابة قاتمة جدباء لا مطر فيها ولا خير.
يعيش هذا الإنسان صاحب هذا القلب وهو لا يعرف إلا لغة
الإنتقام والتشفي والغل على إخوانه المسلمين ونسي أن
هذا ليس بشيم الكرام ولا من أخلاق المسلم الحق الذي يحب
لأخيه ما يحبه لنفسه .
نرى هذا واقعاً أليماً يعتصر قلوبنا عندما نرى المسلم لا يذكر
من أخيه إلا هفواته وسلبياته وينسى أو يتناسى ما به من مكارم
الأخلاق والسمو والرفعة .. نجده وفي كل مناسبة لا يتورع أن
يلصق بأخيه المسلم أفظع وأشنع الصفات وذلك لمجرد سوء فهم
حصل بينهما ويتفاخر أمام أقرانه أنه لن ولم ينسَ ما فعله به .
أهذا ما أمرنا به ديننا القويم؟!
أين الإيثار والتماس العذر لإخواننا؟!
ألا نصفي قلوبنا من أدران الغل والحقد؟!
ألا نتذكر حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بأن "المؤمن
للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" ؟!
ختاماً .. كلي ثقة في إخواني وأخواتي بأن نقاء القلب هو شعارهم
ولباسهم إمتثالاً لأوامر خالقنا جل في علاه واقتداءً بسيدنا وحبيبنا
عليه الصلاة والسلام .

همسة:-
أقف إحتراماً وإجلالاً لكم يا أصحاب القلوب البيضاء النقية فأنتم والله
السادة والعظماء .. لكم مني التحية والإحترام والود لا حرمنا الله منكم .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.