التصنيفات
فيض القلم

لانهم سعداء

بهدوء غريب
لا يشبه شخصيتي
اجلس انظر من النافذة
الا كل شئ ولا شئ
انظر لكل العابرين
كل واحد منهم لديه العديد من القصص
يخفيها تحت ابتسامته
ماهذا الصمت الغريب الذي يحيط بي
اكاد لا اسمع اي صوت
منذ زمن لم اخاطب احدهم
لم احادث ايا كان
وكان الاصدقاء والاحباب
شاركوا الدنيا من حولي بصمتهم
عجبا اين هم اصلا الاحباب والاصدقاء
انها كذبة عشناها
لنقنع انفسنا ان احدا يحبنا
ان احدا يهتم لامرنا
وبالحقيقة هي مجرد اوهام
لا علاقة لها بواقعنا
فاحدا لن يسئل عنك بدون مصلحة
وابدا لن يتذكروا اسمك بلا فائدة
دوما كنت عددا اضافيا لهم
وكانني كرت عبور لدنيا اخرى
وبين الحياتين يحتاجون عكازا يتكئوا عليها
وكنت انا هي تلك العكاز
وما ان ينتهي دوري
حتى يرمونني خلفهم مغادرين
فلا الايام تنسيني اياهم
ولا تعديهم
وكيف يعودون
وهم في دنيا جميله بدوني
ها هم يضحكون
اسمع صوت ضحكاتهم يقتحم صمتي
ها هم يسيرون سعيدون
يدهم تمسك ايدي احبتهم
واين انا من كل هذا؟
تلفت حولي
ابحث عن احد يسندني
ابكي فيطبطب على كتفي
يهمس بان الدنيا بخير
لا لم اعد احتاج احدا
فما عاد بمقدوري ان اعكز احدهم
ليعبر الى الضفة الاخرى
ويمحوني من زاكرته
سوف اجلس حيث انا
اتابع الجميع
بقلب راضي لانهم سعداء
لانهم سعداء وحسب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.