لو أن كل أم عدت المرات التي تجد طفلها يتمايل بسبب حاجته لدخول الحمام، ثم تقول له هيا اذهب، يقول: لست بحاجة… وهو يرقص لأضاعت العد.
كل منا لديه هذه المعاناة، نتعجب ونقول: لم لا يريح نفسه بالدخول؟ لم لا يريحني من السؤال؟
ما الذي يمنع الطفل من اقتطاع ثوان من وقته "الثمين" ليقضي حاجته ويرتاح؟!
هذه هي مشكلة كل الأطفال من بين 3-5 سنوات.
تجدين طفلك يقوم ببناء برج عال من المكعبات، وفجأة يمسك نفسه ويبدأ القفز من قدم إلى أخرى. يصر بأنه غير محتاج للذهاب إلى الحمام وأنت تأخذينه، لم المقاومة؟
الذهاب إلى الحمام ليس بنفس المتعة التي كان يقضيها في اللعب! حتى رغم علمه بأن اللعب لن يذهب إلى أي مكان وسيبقى حتى عودته، يفضل ألا يضيع ثانية بعيداً عنه.
كل الأطفال بناتاً وأولاداً يتجنبون الذهاب إلى الحمام رغم أنهم بحاجة إلى هذا كل ساعتين إلى ثلاث. ولكن العناد هذا قد يؤدي إلى مشاكل أخرى غير إرهاق الوالدين. الذهاب إلى الحمام بانتظام يفرغ العصارة وينظفها من البكتيريا التي قد تؤدي إلى التهابات في المسالك البولية. كما أن الأطفال ممن يمسكون أنفسهم عن الذهاب إلى الحمام قد لا تحتمل عضلاتهم المزيد فتتم حوادث التسريب!!
هذه بعض الطرق التي تشجع الطفل على الذهاب قبل بداية "الرقص":
* ابقي هادئة الأعصاب، فقدانك لأعصابك قد يجعل الطفل يربط ما بين الحمام والعقاب وبهذا يعاندك أكثر.
* قومي بعمل روتين، اجعليها قاعدة في البيت أن على طفلك أن يذهب إلى الحمام مثلاً قبل الخروج من المنزل، أو قبل النوم، أو قبل اللعب.
* اربطي منبه الساعة، عندما يرن المنبه كل ساعتين أو ثلاث، معناه وقت الذهاب إلى الحمام. عندما يأتيه الأمر من المنبه بدلاً عن الأم والأب يضع الطفل بموقف المسؤول.
* أعطه المزيد من السوائل، حيث من الصعب إدخال الطفل كل ساعتين إلى الحمام وأجباره على الدخول وهو فارغ العصارة!! كما أنه من الصعب على الطفل أن يتأخر في الدخول كثيراً عندما يشعر بحاجة ملحة. ولا تضعيه أبداً في الحفاض خوفاً من الحوادث، فإن حدث الحادث تكون تجربة تعليمية للطفل بأن لا يعود إلى هذا التصرف الطفولي جداً!!!
موضوع غير منقول، ولكن بمساعدة مجلة parenting