السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم الأربعاء .. في الساعة 9:30 ليلا ,, وفي شارع التحلية بالتحديد ,, كان يوم زيارتي لعمي الذي يعيش في سكن الخطوط الجوية السعودية .. وطبعا عند الدخول لابد من التفتيش , وإيقاف السيارات حتى تؤخذ منهم الهويات , لأن المكان حساس ,, وبما أنه يوم الأربعاء .. فإن الازدحام ليس ببعيد ,,
وقفت سيارة والدي في الصف بانتظار الدخول إلى السكن ,,
الموجودون معي في السيارة :
أبي , أمي , أخواتي في المرحلة الابتدائية , وابنتي الصغيرة التي تبلغ 3 سنوات ,,
ونحن في لحظة الانتظار , إذ انتبه أبي إلى السيارة التي أمامنا , ثم قال : والله فاضي حاطت فيلم رعب ..؟!!!!
السيارة لونها أسود مظللة بالكامل ونوعها انفنتي .. يعني من السايارت الغالية ,, لكن المشكلة ليست هنا ,,
طبعا عندما قال أبي أنه فيلم رعب شد انتباه الأطفال إلى التفرج والتعرف على هذا الفيلم… لكن مع مرور الدقائق ,, لاحظ أبي شيئا آخر …. شيئا لم يدركه عقلي , ولم تعيه جوارحي … أنا في زمن يوجد فيه أناس كالشخص الذي وجدته أمامي …
أبي .. وبسرعة كبيرة تحدث إلى أمي قائلا لها : it`s a bad movie
أمي الحبيبة .. انتبهت إلى المشهد المعروض ,, فصرخت في وجه أخواتي قائلة : كل واحدة تدير وجهها بسرعة .. وبدأت بالصراخ عليهن حتى يستجبن سريعا ..
للأسف إخوتي الفيلم لم يكن فيلم رعب .. بل وبكل أسف وألم فيلما إباحيًا ..
من الممكن أن يقول أحدكم لعل المشهد كان حضنة ,, أو قبلة ,, لكن أنا أقول ,, الذي رأيته أكبر بكتييييييييييييييييييييييييييييييير ,, أنا أقول فيلما إباحيا بكل المعاني التي تحملها الكلمة ..
الحمد لله ,, أول شيء فعلته هوغض بصري وحفظه من مشاهدة أشياء كهذه ,, ثم بدأت بالإصرار على والدي بأن ينزل من السيارة ويكلم هذا الشخص الذي لم يراعي حق الطريق …
ومع الإصرار إذ بالسيارة تدخل إلى داخل السكن .. وتنجو من حر غضبي ..
نزل والدي من السيارة , وتحدث إلى حارس الأمن ,
الغريب……………….
السائق شاب في السادسة عشر من عمره … السادسة عشر من عمره !!!!
والأغرب من ذلك كله:::
…. كان لوحده في السيارة ,,, فلمن وضع الفيلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أتخيل يوما أنني أعيش في زمن أصبح يصل فيه الجهر بالمعاصي إلى هذا الحد …
هذا الشاب عمره 16 سنة فماذا ترك لعمره الباقي؟؟؟
أين هذا الشاب من قوله عليه الصلاة والسلام : فأعطوا الطريق حقه }. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: { غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر } [رواه البخاري].
والذي فعله شيء عظيم والله .. أبي ذر قال: سألت النبي : أي العمل أفضل؟ قال :{ تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك }.
لم أكن أتخيل أنني في هذا الزمن .. أنا في شبابي وأرى ما أرى فماذا سيفعل أولادي …؟؟؟!!!
ابنتي الحبيبة .. كيف سأحمها من الفتن وعوابث الدهر .؟؟؟
ماذا سيفعل أحفادي .. ماذا ستفعل أمة محمد …
هذا ما شاهدته .. وأحببت نقله لا على وجه الفتنة .. بل للعبرة … فهل من معتبر ..
أسأل الله أن يغفر لي ولسائر المسلمين والمسلمات ..
وعذرا على الإطالة ……….
حـ عين ـور