الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
أمانة تنشئة وتربية الأطفال على كتاب الله وسنة رسول الله…
وقال تعالى: [يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون].
وقال صلى الله عليه وسلم: [كلكم راع ومسؤولُ عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته
والرجل راع في أهله ومؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ،
والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ] رواه البخاري
إنك أيتها الأم العظيمة المثال الأول والقدوة العظمى لأطفالك
فأنت بلا شك مدرستهم الأولى التي تشكلهم وتنشئهم …
فحيثما وجدوك طائعة لله ورسوله ..فسينشئون على ذلك
وإذا رأوك مضيعةً لصلوات متساهلةً في الحجاب …فهم أيضاً سينشئون على ذلك…
وصدق الشاعر حين قال:
أيتها الأم الغالية: انصري دينك وانصري نبيك ،بتربية أبنائك على الدين والصلاح …
وإذا أردت أن تنشئي جيلاً صالحاً طائعاً لله ورسوله
فبدئي بنفسك أولاً وأصلحيها لتكوني قدوة عظيمة لأبنائك.
وبإنهاء الأعمال عند أوقات الصلوات،وغض البصر عن المحرمات
وحفظ السمع عن الأغاني والمسلسلات،وبإغلاق الفضائيات
عندما تعرض المواقف التي تخل بالآداب،واحترام أولي الفضل والخير
والجود والكرم والصدقة ،وترك السب واللعن والألفاظ السيئة والتحلي بالأخلاق الحسنة،وباصطحابهم معك لزيارة الأرحام والجيران
وبالتأدب بآداب الأكل والشرب واللباس ،والالتزام بالمواعيد
والوفاء بالوعود،وبالاعتماد على النفس بعد الله تعالى.
.قال صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي رحمت ابنتيها: [قد رحمها الله تعالى برحمتها ابنتيها] صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم: [ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء] صحيح الجامع.
أيتها الأم العزيزة : اغرسي في قلوب أبنائك حب الله ورسوله من خلال ما يحيط بهم
،بتذكيرهم بنعم الله علينا ورحمته بنا…واعلمي أن كل ما تقدمينه لأبنائك يعود إليك
لقول الرسول صلى الله عله وسلم: [إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له] رواة مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : [من دل على خير فله مثل أجر فاعله] رواه مسلم.
وعلى عكس ذلك عندما تجلبي لهم المنكرات والمحرمات وتدليهم على أماكن العصيان وتعوديهم على التساهل فيشرع الله تعالى …
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعة لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً] رواه مسلم.
[ أسأل الله تعالى أن يعينك على تربية أبنائك تربية صالحة ليكونوا عونا على نصرة الدين وذخراً لك يوم القيامة]