التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

لطائف الوقوف والابتداء – لتحفيظ القرآن

بِسْـمِ اللهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
إبراهيم محجب

لطائف الوقوف والابتداء

أحبتي الكرام لدي فكرة جميلة تعين على التدبر ودقة فهم آيات القرآن الكريم ، وهي استنباط مواضع للوقف والابتداء (غير المعتادة) تكون صحيحة لا تخل بمعنى الآيات ، وأريد المشاركة من الجميع قدر المستطاع ، وأتمنى من أحد مشايخنا القرآء أن يعلق على ما يراه مناطًا للتعليق من تصحيح أو غيره ، وجزاكم الله خيرًا ، وأنا أبدأ أولا :
قال الله تعالى : (وقالوا اتخذ الله ولدا .سبحانه. إذا قضى أمرا فإنما يقول له من فيكون) فيقف القارئ على كلمة (سبحانه) لئلا يُتوهم أنها تتعلق بكلمة (ولدا).
أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف :
رد : لطائف الوقوف والابتداء

بارك الله فيك أخي:
هذه الوقوفات والابتداءات أجازني بها شيخي(نبيل بن عبد الحميد)
عن مشايخه:
الشيخ عبدالحكيم بن عبد اللطيف-حفظه الله-
الشيخ عبد الله الجوهري-رحمه الله-
الشيخ عبد الرّزاق البكري-رحمه الله-
1_قوله تعالى في سورة البقرة(فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا…تقف عليها ثمّ تبدأ
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً)
والمستفاد من هذا الوقف أنّك تبيّن شيئين:
الحثّ على المسابقة في الخيرات في أيّ مكان نزلت و بأيّ أرض حللت
وليكن هذا دأبك دوما في كلّ زمان ومكان
والثّاني: أنّك تبيّن أنّك الموت يأتي بغتة فالله يتوفّي الأنفس أينما كانت اذا حان أجلها
2- قوله تعالى(يسألونك عن الشّهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير… تقف هنا ثمّ تبدأ
وصدّ عن سبيل الله وكفر به و المسجد الحرام واخراج أهله منه أكبر عند الله)
فالآية تقارن وتوازن بين أمرين هما
أيّهما أعظم؟؟ حرمة القتال في الأشهر الحرم.. أم
الكفر بالله والصّدّ عن سبيله واخراج المسلمين من عباداتهم وانتهاك مقدساتهم وحرماتهم؟؟؟
وترجح الآية أن الكفر بالله والصّدّ عن سبيله: أكبر وأعظم حرمة عند الله
فحينئذ يجوز ردّ عدوان المعتدين الظّالمين حتّى ولو كان في الشّهر الحرام
ولمزيد من الاطّلاع في هذه الآية: راجع تفسير السعدي لها.
3- قوله تعالى ( …قل انّ هدى الله هو الهدى ….ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك من الله من وليّ ولا نصير) لا يجوز أبدا مهما كان الأمر أن تقف قبل نهاية الآية
ولا أن تبدأ ب(بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من وليّ ولا نصير)
فان فعلت فانّك تكون قد سببت نبيّك محمداً صلّى الله عليه وسلم
ولم تتنبّه الى أنّ الآية تقول : ولئن..
ومثلها تماماً الآية 145 من سورة البقرة.

الموضوع طيّب جدّاً و مفيد ومعين على تدبّر القرآن

واليكم المزيد بإذن الله وعونه
والحمد لله أوّلاً و آخراً


منقول من منتدى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.