لنساعدهم في زرع الثقة في نفوسهم .ْ~تجربة ناجحة~ْ.

و ساتكلم هنا عن الصديق ربما يكون لدينا أصدقاء من ذوي الإحتياجات الخاصة و هنا يكون دورنا كبير جداً في حياته .
لن اتحدث كثيراً عن نقط و أساليب و لكن سوف أسرد لكم قصة حقيقية لأحد أقاربي و صديقه الذي لا يستطيع الكلام :

كانوا جيران ..
أطفال قبل دخول المدرسة كان هذا الطفل لا أحد يلعب معه كل من يراه يعايره و هو كان طفل عدوانياً جداً بما أنه لا يستطيع التحدث .
و كان إذا أحدهم شتمه أو عايره تعدى عليه بالضرب ..
كان الطفل الآخر لا يعايره و تقرب منه و كان يطلب منه أن يلعب معه هو و أصدقاءه . كان أصغر منه سناً
كان بقية الأطفال ينصحونه بأن لا يقترب منه . و لكنه لم يستمع لهم ..
مرت الأيام و أصبحا صديقان حميمان كان هو الوحيد الذي يفهمه و يقوم بترجمة إشاراته للبقية ..
خفف الطفل من عدوانيته و أصبح يكثر له الأصدقاء .
دخل يدرس في المدرسة العادية لأنه لا توجد مدارس لذوي الإحتياجات الخاصه في تلك المنطقة ..
و في نفس الصف ..
كان يساعده في دراسته و كان حلقة وصل بين المدرسين و صديقه ..
مرت أعوام الدراسة بدأ الطفل ينطق و يكتب و كان ينجح في فصول السنة الدراسية حتى و إن كان نجاح مقبول و لكنه ثابر صمد و عزز ثقته وجود صديقه بجواره ..
هاهو يتكلم بنسبة 50% و بدأ الناس يفهمون حديثه
أصبح شاباً محبوباً متعاوناً يحب الخير للناس يصلي في المسجد
تخرج من الثانويه هاجر صديقه لبلد آخر و يعيش الآن كل منهم حياته العاديه
و هاهو يساعد والده في الزراعة .. و هو أكثر أبناءه براً به

هذه قصة واقعيه من قصص كثيره يساهم بها الأصدقاء و الجيران و المقربون حتى في غياب الأهل النفسي ..
اتمنى أن أكون قد استطعت أن اوصل الفكرة و هي بمساعدتهم بزرع الثقة في نفوسهم و نأخذ بيديهم لبر الأمان