معلمات في مشاكل بحاجة لمساعدتكن
ثمان معلمات يعانين من مشكلات بحاجة لحلولكن ( ساعدي على الأقل معلمتين ) … وكذلك الطالبات نريد أن نعرف ما رأيهن بأفعال طالبات هؤلاء المعلمات ؟ وكيف يجب أن تتصرف معلمتها معها ؟
تقول المعلمة الأولى :
وجدتها تائهة في عالم آخر … كثيرة الشرود والورود … ولم تكن تبالي بتوجيهاتي في الانتباه للدرس … بل لم تكن تصرف ذهنها إلي بالمرة … حاولت باللين مرة وبالشدة أخرى … استخدمت الترغيب والترهيب … لا فائدة …
إنها لا تريد أن تنتبه … ولا أن تدرس … إنها تريد فقط أن تسرح في خيالها لعالم بعيد من الفصل والدرس والعلم … وأحس بها في الفصل جسد بلا روح …
سألت عنها فآلمني وضعها العائلي … بيت يكاد ينهار … وأسرة تكاد تتفكك … وزوجين يكادان أن يفترقا …
فكيف أتصرف معها ؟؟؟
وتقول المعلمة الثانية :
كانت دفاترها مملوءة بالصور لشخصيات فاسدة … كل يوم نرى معها صور جديدة …
وكانت تحب أن تخالف في اللباس كثيرة … تارة تأتينا بكحل على العيون … وأخرى بملون أظافر … ومرة بإكسسوارات تريد أن تتزين بها في المدرسة …
نصحناها … هزت أكتافها ومطت شفتيها ومضت …
شددنا معها بالكلام … ردت علينا بالقبيح والصراخ والعويل والتظلم …
أكثر ما يشغلها صديقاتها التي تتبادل معهن الصور والنكات والضحكات واللهو واللعب …
كيف لي أن أرد هذه الطالبة إلى جادة الصواب ؟
وتقول المعلمة الثالثة :
يا إلهي فوجئت بولد يتمشى في ممرات المدرسة … فإذا هي وقد لبست بنطال كالأولاد وقصت شعرها كالأولاد حتى ساعتها ساعة أولاد … تمشي كرجل صغير بعزم وخطوات ثابتة ترميها على الأرض بقوة وكأنها تريد خرقها … ناديتها نظرت إلي من علو … وكلمتني بخشونة الصبيان !!!!!!!! …
بصراحة خجلت أن أكمل معها الحديث … لأنني لم أشعر بأنوثتها !!!!!! … بل رأيت فتاة ناضجة الجسد الأنثوي بقناع ولد … وولد خشن أيضا ً …
تجلس في الفصل جلسة لا تمت للأنوثة بصلة تلهي باقي الطالبات بنكتها ورميها للطائرات الورقية في الجو !!!!!!!
أكاد أفقد عقلي منها … ماذا أعمل معها ؟ وكيف أعيدها إلى رضا الله ؟؟؟
أما المعلمة الرابعة فقد بدأت بالكلام والحزن واضح من رنة صوتها :
لا أعرف لماذا لا تحب مادتي … فهي لا تطيقها وتقولها بصراحة …
لا واجبات تكتبها … ولا درس تنتبه له … بل تظل طول إعطائي الدرس … ترسم وتشخبط على الورقات الأخيرة من دفترها !!!!!! …
سألتها ما الذي يجعلها تكره المادة … تقول لي لا أفهمها !!!!!!!! … غيرت أسلوب إلقائي الدرس بأساليب أخرى … وابتكرت طرق تحبب الطالبات للمادة … لا فائدة منها …
لا تريد أن تحب مادتي … ولا أن تلقي لي الأذن … ولا أن تنتبه …
ماذا أفعل ؟؟؟
وتقول المعلمة الخامسة مبتسمة :
لا تقلقن … لا مشاكل عندي … ولكن ….
سلم إلي أمر المعرض المدرسي الكبير لهذا العام …
ومحتارة كيف أبدأ ؟؟؟ … وماذا أعمل ؟؟؟ …
أفكاري متشابكة … وتفكيري مشدود …
هل لديكن أفكار تسعفوني بها ؟؟؟
وتقول المعلمة السادسة :
جاءتني طالبة هادئة وخجولة إلى مكتبي … وفوجئت من هول ما سمعت …
الطالبة : معلمتي … أنا معذبة … تعبانة … متألمة جدا ً …
فسألتها : لما يا غاليتي ؟؟؟
فانفجرت باكية … وقالت لي كلام تنسف منه الجبال … وتخسف له الأرض … وتقع فيه السماء … وتزلزل له الدنيا …
كلام وقعه على السمع كوقع من يقول القيامة قامت …
أنها على علاقة ( حب ) مع أحد البنات !!!!!!!!!
وبدأت أصغي لها وهي تقول : أعود إلى البيت نادمة … واستغفر الله طول الليل … وما إن أرجع للمدرسة حتى تمسك بيدي … وتسمعني كلام الغرام والهيام … وقد تكتب لي الشعر … وتهديني الورد … ثم ….
والله أستحي واخجل أن أكتب ما قالته هذه الفتاة !!!!!!!
استغفر الله …
ماذا أفعل أخواتي الغاليات ؟؟؟؟؟؟؟
وتقول المعلمة السابعة :
جاءتني الطالبة تبكي … انطوائية هادئة جدا رغم ذكائها الواضح وطيبتها التي تفوح برائحة الريحان
ما شاء الله …
كانت تبكي أن لا أحد من زميلاتها يحب مصاحبتها أو التكلم معها …
والسبب يا أخواتي … أنها تتلعثم وبطيئة جدا ً في الكلام … ولا تجيد المزاح والنكت والمرح … ولا تستطيع أن تسرد القصص …
فماذا أفعل معها ؟؟؟؟
والمعلمة الثامنة تقول :
أنا معلمة للصف الأول الابتدائي … مشكلتي في تلميذتي …
كانت مرحة جدا ً وتضحك وتلعب في المرحلة التمهيدية … وأول أسبوعين من بدأ الدراسة … ثم فجأة وبدون سابق إنذار … بدأت تبكي خائفة … ولا ترغب في الذهاب إلى المدرسة …
بحثت عما سبب لها هذا الخوف وكلمتها … فلم أجد سبب سوى أن زميلة لها أخافتها بتفجير كيس ملأته بالهواء جانبها !!!! … قالت أنها كانت تريد ممازحتها … واعتذرت منها وتصافحتا … فظننت أن المشكلة حلت …
ولكن … الطفلة البكاءة مازالت مصرة أنها لا تريد المدرسة وما زالت تبكي !!!!!!!!
فما العمل ؟؟؟؟؟
بقلمي
فيا أختي المعلمة ويا غاليتي الطالبة
يا ترى كيف سنساعد تلك المعلمات ؟؟؟
في انتظاركن