قد وصف بعض الأدباء العاقل، بمافية من الفضائل ، والأحمق بما فيه من الرذائل، فقال
العــــــاقل: إذا والى بذل في المودة نصره، وإذا عادى رفع عن الظلم قدره، فيسعد مواليه بعقله، ويعتصم معاديه بعدله، إن أحسن إلى أحد، ترك المطالبة بالشكر، وان أساء إليه مسيء, سبب له أسباب العذر، أو منحه الصفح والعفو،
اماالأحمـــــق: ضال مضل إن أونس تكبر، وان أوحش تكدر، وان استنطق تخلف، وان ترك تكلف،مجالسته مهنة، ومعاتبته محنة، ومحاورته تغر، وموالاته تضر، ومقاربته عمى، ومقارنته شقا.
وكانت ملوك الفرس إذا غضبت على عاقل حبسته مع جــــــاهل
لكل داء دواء يستــــــطب به
إلا الحماقة أعيت مـــــن يداويها
أعاننا الله وإياكم على القول الناصح