متى قبلت يدي والديك اخر مرة ؟
في ايامنا هذه اصبح بر الوالدين من الامور التي نادرا ما نراها (الكلام موجه لفئة معينة من الناس) , فهناك من يركضون وراء مكاسبهم , صحيح ان الحياة مليئة بالضغوط , ونحن نعلم ذلك
لكن .. هذا لا يمنحكم رخصة للقسوة على والديكم .. بر الوالدين هو مسار الرضى , التقدم والنجاح .. لتلقى محبة واحترام اولادك , احرص على رضى والديك بحياتك.
فمتى قبلت يديهم اخر مرة ؟
افعلها , واذا اخطات اطلب السماح ..
* زورهم في بيتهم , وهو بيتك الذي تربيت به حتى صنعوا منك رجلا , ولو لبضع دقائق , وكلنا يعلم ان هذه الدقائق نضيع اكثر منها بكثير في امور ليست بذات الاهمية .
* هناك من يتحجج خاصة المتزوجين منهم بان مشاكل عائلية تنشأ بين زوجته ووالدته فيفضل ان يرضي زوجته على حساب غضب والدته , وهي التي حملت به 9 اشهر , ربته , اطعمته , البسته , سهرت الليالي في مرضه , والاولى ونحن هنا لا نقول ان يفضل الام على الزوجة , ولكن ان يعطي كل ذي حق حقه.
* اذا لم نتمكن لظروف طارئة من زيارة والدينا ولربما بسبب البعد الجغرافي , فالحياة في هذه الايام تطورت فهناك الهاتف والهاتف الخليوي , وباستطاعتنا ان نطمئن عن حالهم واحوالهم مع ان هذا لا يعفي من الزيارة وان ليس باستمرار , الامر الذي يفرح الوالدين كثيرا , فهما يسران كثيرا حينما يريا فلذة كبدهم امام ناظريهم.
* ربما الاسطر الاولى كانت بمثابة نصائح وتوعية لمن فاته الامر , ولكن الادهى والامر ما سياتي في الاسطر القليلة التالية , فهناك من يجرأ على ضرب والديه في محنتهم ومرضهم , او رفع صوته عليهم , وكأنهم اطفال صغار , متناسين ان الاديان السماوية كلها تحث على بر الوالدين , وان الانبياء اوصونا بهذا الامر العظيم. فقط نوردها في خيالكم , تخيلوا ابا مريضا يحتاج لمن يرعاه , فيميل كل اخ لاخيه , انت افعل , بل انت , لا انت .. كل يرمي الوالد على شقيقه الاخر وهكذا , وليتهم يعلمون ان القيام برعاية الوالدين مكسب كبير عند الله وثوابه واجره عظيمان.
* في النهاية نقول , لكل من تسول له نفسه , اقتراف مثل هذا الامر بحق والديه , قد يكون مسيرة تعليمية لابناءه , فكما تفعل بوالديك يفعل ابناؤك بك .
اترك كل شيء .. واذهب اليهما واطلب رضاهما , فان لهما فضلا كبيرا عليك .
قال تعالى{ وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا}
قال تعالى{ وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا}