التصنيفات
فيض القلم

مشاهد مضيئة وأخرى مؤلمة مظلمة خاطرة

لا تخلو حياة البشر في مجملها العام من الإيجابيات والسلبيات
أو الخير والشر، وإن شئت فقل لا تخلو من الظلمات والنور
ولكن كيف؟ ألسنا مسلمين مؤمنين موحدين؟! هل يجرؤ أحدنا
فيعصي مولاه الذي خلقه فصوره وأبدعه؟ مرة أخرى كيف؟
حسناً سأقرب المعنى أكثر، استمعوا إلي:-
ألم ينهنا ربنا عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن؟ ولكن ماذا
يجري؟ هناك في عالمنا الإسلامي عري وتفسخ ودعارة، مغريات
بالهبل، رذيلة وخنا ورقص وبارات وليالي حمراء حتى الفجر.
أين إسلام هؤلاء، أين العملاق الموجود بدواخلهم المسمى ضمير
أما آن له الآن أن يصحو ويقول كفى!
ألا يوجد في الطرف الآخر مؤمنون بحق تراهم ركعاً سجداً حتى الفجر
يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار؟ أين هؤلاء عن هؤلاء؟!

في عالمنا الإسلامي حقد وحسد وغيرة مذمومة من بعض أفراده
ضد البعض الآخر، ولكن كيف؟ سأقول لكم:
عندما أكون في نعمة أنعمها الله علي سينقم علي الآخرون وودوا لو
سحبها الله مني؟ سخط حتى على قسمة الله "أم يحسدون الناس على
ما آتاهم الله من فضله".
لكن تجد في المقابل من يفرح لك ويسأل الله أن يزيدك من فضله، بل يتمنى
لك ما يتمناه لنفسه.

الأنثى كم هي محتقرة عند فئة من الناس في عالمنا الإسلامي، ينظرون إليها
بازدراء وسخرية وأنها ما خلقت إلا لخدمة هذا السيد الرجل، بل يصل الأمر
إلى مصادرة حريتها المشروعة لها وكذلك رأيها وإخراس لسانها إن هي تكلمت.
يا إلهي جاهلية وفي القرن الحادي والعشرين! أين المنصفون؟ أين الرجال الكرماء
أتهان المرأة وهم موجودون؟ والأنثى من هي؟ أليست هي أمنا أختنا بنتنا زوجتنا؟
وفي بعض مجتمعاتنا الإسلامية ترى كرامة الأنثى لا تمس بأي شكل من الأشكال
فهي الأم الرؤوم والبنت العطوف والزوجة الحانية وهي نصف المجتمع ومربية أجياله
هي العظيمة التي تنجب العظماء، وهي السيدة التي تلد السادة الكرماء، فانظر وقارن
بين الفريقين.

أحبتي ألا ترون بأن هناك في عالمنا المفارقات العجيبة، خير وشر، وظلمات ونور
وسعادة وشقاء، هل فعلاً هو حالنا؟ ونحن من نحن؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.