التصنيفات
نافذة اجتماعية

@@مفتاح السعادة……..@@ -اجتماعي

مفتاح السعادة

سماح كنان

يأس ……. احباط …… حزن ……. الم ….
هموم و هموم تحاصرني
و ضيق يكاد يخنقني
احس كان روحي ستقبض مني
هواء…هواء احتاج الى هواء اشعر اني ساختنق
دموعي تنزل وحدها

فترسم خطوطا لامعة
على وجهي الذي اصبح
ذابلا من شدة التفكير
، و عيناي اللتان
ارتسمت حولهما هالات
سوداء من كثيرة السهر
حياتي تضيع مني
لم اعد اعرف للسعادة طعما

و لا للراحة مذاقا

منذ متى ؟؟؟
لا اعلم
كل ما اعرفه اني اصبح استيقظ كل يوم و في قلبي هم كبير ،

و مضي يومي على
مضض و ياتي الليل الطويل
فاضيه ساهرة بالتفكير
في شيء او آخر ، ووسط كل هذا اطلق
من حين لآخر ضحكات
مع صديقاتي ما هي
الا ضحكات صفراء.
تداري عني اسئلة

الآخرين و عيونهم
الفضولية التي احس بها تكاد تخترقني …
نعم ، فانا الفتاة

الجميلة الغنية الذكية ..
..لاشيء ينقصني
اطلاقا بنظرهم ، فانا محظوظة للغاية
،لكن لا احد يحس بمدى
الاسى الذي يعتصر قلبي لسبب و دون سبب
احس ان حياتي فارغة
بدون هدف…

استقيظت هذا الصباح
باكرا كعادتي ،
و لبست ملابس الرياضة
و انطلقت للجري ،
كانت نظرات كثيرة تترقبني
، و هذا كان يشعرني بنشوة غريبة
، كانه ارضاء لغروري الأنثوي
، لكن ذلك الشعور
لم يدم سوى لحظة حيث
عادة الكآبة لتخيم
علي من جديد ،
عدت للمنزل ،
تانولت الفطور و
انطلقت الى كليتي بع
د ان جاء صديقي
ليوصلني بسيارته الفاخرة ،
كان غنيا للغاية
و وسيما ايضا و كل
الفتيات كن يحسدنني عليه
، و امضيت يومي
بالكلية ككل يوم ،
في المساء خرجت
لاشتري ثوبا جديدا
من اجل سهرة يوم السبت .
و عدت متعبة الى البيت ،
لكني رغم ذلك فتحت
ايميلي كي اكلم اي شخص
، لا يهم من ،
بل المهم فقط الا ابقى
وحيدة لان الوحدة تقتلني
. لكن اليوم وجدت ايميلي
فارغا ، لم اعرف
اين ذهب كل هؤلاء
ممن لا اذكر حتى اسماؤهم
. فاردت الدخول لغرفة
دردشة لكني اخطات
العنوان و دخلت موقعا آخر
، يبدو انه احدى تلك
المنتديات التي يمضي
الناس ساعات امامها ،
و التي لطالما وجدتها مملة
، و لفت اهتمامي موضوع اسمه :
اتردين السعادة ؟ المفتاح هنا…

فقادني الفضول لادخل

الموضوع لكن
لم استطع قرائته قبل
ان اتسجل فتسجلت
، و لاول مرة اختار
اسم الفتاة الحزينة
بل الفاتنة ، او معذبة القلوب
، او ما شابه
من الاسماء التي ترضي
غروري .
و ازداد شوقي لمعرفة هذا السر. و اول جملة قراتها في الموضوع :
بسم الله الرحمن الرحيم.
ياااااه ، لم انطق بهذه

الجملة منذ امد طويل ،
تابعت القرءة ،
كان الموضوع كانه
يصفني بدقة ،
كل علامات الحزن و
الاكتئاب و التعاسة
المذكورة فيه تلازمني
كل يوم و منذ زمن
، بدات دموعي تنهمر
بغزارة ، احسست كان
الموضوع موجه لي ،
نعم لي انا بالذات ،
و تابعت القراءة
و في قلبي امل كبير بايجاد
الحل ، و فجات قرات ما يلي :
سعادتك بالقرب من الله
نعم بالقرب من خالقك
هو الوحيد القادر على اسعادك
هو الوحيد الذي يملك قلبك

فارتبكت كاني اسمع

هذه الكلمات لاول مرة
: الله…..خالقي…
و رمتني الذكريات

الى عمر مضى ،
عندما كنت طفلة
و كانت امي تدعوني
لاصلي ،
و لطالما كانت تمتعني بقرائتها للقرآن
آه كم اشتاق لك يا امي

، كان هذا قبل ان تموتي
و آتي الى العيش
مع ابي حيث نسيت
كل ما ربيتني عليه ، و
غرقت بعالم الضلال الذي نسجه لي والدي ،
رحمك الله يا امي ماكنت لتدعيني اعيش هكذا .
و عدت من جديد لاكمل

قراءة الموضوع ، و الذي كان يحتوي تعليمات دقيقة و نصائح مفيدة ، عزمت على تطبيقها.
و اردت ان اصلي ،

لكني نسيت كيفية الصلاة و الوضوء ، يا الهي ما العمل ؟
فدخلت احدى المواقع
و رايت الطريقة
و حاولت تطبيقها
لاول مرة غطيت
شعري الاسود الطويل
بلحاء قديم لامي
و ارتديت احدة عبائاتها
فلم اكن ملك اي غطاء
للراس و لا اي ملابس ساترة ،
و كنت احتفظ بملابس
امي كذكرى و لطالما
سخرت من غرابتها
لكنها اليوم نفعتني
حيث لم اجد
ضمن خزانتي
المملوءة بالملابس
الغالية الثمن و المسايرة
للموضة اي شيء
يسمى لباسا حقيقيا.

و بدات صلاتي و لاني لم اكن احفظ اي آية صليت و انا احمل
ورقة فيها آيات من
القرأن نقلتها من موقع ،
فحتى القرآن الكريم لم يكن له مكان ببيتي المليء بكل شيء،
و ذرفت دموعا كثيرة ،
و لاول مرة احسست
بانها دموع حقيقية نابعة
من قلبي الذي اتعبته بضلالي.
استغفرت ربي كثيرا ،

و من يومها قررت التوبة ،
واضبت على ذلك المنتدى
الاسلامي المفيد ،
و ارتديت حجابي الشرعي
،و بدات حفظ كتاب ربي
، و تركت حياتي القديمة .
و من يومها و انا اعيش
سعادة حقيقية عوضتني
عن كل ما قاسيته ،
و احاول كل يوم ان
انتشل احدة الفتيات
الضائعات الى جنة الدنيا .
فالحمد لله الذي هداني

و ما كنت لاهتدي لولا ان هداني الله.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.