السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخواتي الفاضلات..
هذه بعض الأمور المتعلقة بتربية أبنائنا..هي أمور منفصلة عن بعضها…أي نقطة تتعلق بتربية الأطفال تيجي على بالي كتبتها..لعلي وغيري نستفيد من بعضنا..
والله ولي التوفيق..
1- أطفالنا حين يولدون لايعرفون ماهو الخوف..فنحن الذين نعلمهم الخوف من أي شيء…مثلا..إذا أرنا من الطفل أن لايذهب إلى مكان معين نقول له..: لا ياماما ماتروح في عو راح يعضك…من هنا يتعلم الطفل بداية الخوف..لكن إذا قلنا له ياماما مافي شي إسمه عو..ياماما لاتروح عشان ممكن توقع عالأرض وينزل دمك..يعني أي سبب يقنع الطفل..
أو مثلا إذا رأينا قطة أو كلب (حشى السامعين) أظهرنا لأطفالنا أننا خائفين وحذرين منه..سيتعلم الطفل منا أن القطة أو الكلب هما مصدر خوف….بالنسبة لي حين أرى قطة أو كلب أقول لطفلي: شوف ياماما ماأحلى البسة شوف كيف بتوكل..شو رأيك نتفرج عليها من بعيد أحسن..عشان ماتخاف منا..خليها تكمل أكلها..ومن هذا القبيل..المهم أن لانفهمهم أن أي شيء يمكن أن يكون مصدر خوف…لكن إذا كان الشيء فعلا خطر عليهم نحذرهم بطريقة واضحة وصريحة وبمستوى فهمهم..
2-إذا أردنا تعزيز الطفل أو تشجيع تصرف معين منه..فلننتبه لنوع التعزيز…مثلا..لانشجع طفل لايحب الرسم بأن نحضر له ألوان وكراسة رسم وهو لايحب ذلك..أو أن نقوم بتشجيع طفلة بأن نشتري لها كرة..وهي لاتحب..فنحن بذلك كأننا لم نفعل شيء..
3-حاولي تعليم طفلك كيف يقول كلمة آسف و شكرا ولو سمحت منذ صغره…هو لن يقولها بطريقها صحيحة 100% لكن على الأقل ليتعلم أن يعتذر..كان طفلي وهو صغير حين أطلب منه أن يعتذر كنت أقول: ماما إحكي آسف ..يقول لي سوسو….هو يعرف أنها كلمة اعتذار لكن لم يستطع لفظها ..أيضا كلمة شكرا عوديه عليها..صدقيني حين يكبر قليلا ستكون كلمات على لسانه أينما ذهب..
والأهم من ذلك كله أن يكون الوالدان قدوة لهما في ذلك وإلا لن نستفيد شيئا..
مثلا حين أطلب من ابني أن يحضر لي منديل..أقول له..: ماما لو سمحت جيبلي فاين الله يرضى عليك..
وحين يحضرها أقبله وأقول له شكرا….أو إذا كنت أمشي وضربت بطفلي دون أن أنتبه أقول له : ماما انا آسفة ياعمري ماانتبهت..
4- حين يخطيء الطفل فلنحذر ولنحذر أن نهين الطفل نفسه كشخص بل نوضح له أن تصرفه خطأ..فمثلا..إذا كان الطفل يركض وخبط بالباب ووقع ثم أخذ يبكي لانقول له: ياماما إنت أعمى مابتشوف…!!!! هذا أكبر خطأ ممكن أن نرتكبه في حق الطفل فمع الأيام سيعتقد الطفل أنه فعلا كذلك..لماذا لا ننبهه بطريقة صحيحة فمثلا نقول له: ياماما انتبه أكتر وإنت بتركض….فبعض الكلمات المؤذية قد تنمو مع الطفل وتكون بصمة مؤلمة في نفسية الطفل..
بمعنى آخر…((افصلي خطأ طفلك عن شخصيته))..
5-لاحظت أمرا مهما في بعض الآباء والأمهات ممن أعرفهم..أحيانا يطلب الأب من ابنه مثلا أن يحضر له كأس ماء…يقول له الطفل: نعم…يرد أبوه: جيبلي كاسة ماء..يرد الطفل : نعم..وهكذا حتى يبدأ الأب بالصراخ عليه وتأنيبه…لكن انتبهت لمسألة مهمة وهي أن لغة الأب بالكلام لم تكن واضحة..حتى أحيانا أنا لاأفهم مايقول بسهولة إلا إذا أعاد كلامه..لأنه من الناس الذين يتكلمون بسرعة…فلنكون واضحين في كلامنا مع الأطفال…ولنعرف أن الطفل (أحيانا) إذا طلبنا منه شيئا ولم يجب بسرعة قد تكون هناك مشكلة من الأب أو الطفل نفسه….قد تكون المشكلة في سمع الطفل وقد واجهنا هذه المشكلة يوما مع أخي حين كان صغيرا..لنعالج المشاكل بهدوء قبل أن نثور ونغضب..
6-إياكي ثم إياكي أن تسمحي لابنتك وخاصة في عمر 10 سنوات وأكثر تقر يبا..أن تجلس في مجالس النساء بكثرة وتعتبرها شيء عادي…فأنتي تعرفين مايدور أحيانا في مجالس النساء من حديث خاص بالكبار فقط…لندع أطفالنا يعيشون عمرهم الذي هم فيه..وكل شيء في وقته حلو..
أذكر حين كنت صغيرة بل حتى وصلت الثانوية بل والله كنت أكبر…لم تسمح لي أمي يوما أن أجلس معها في مجلس النساء..كانت تقول لي::ياماما في نسوان بخبصوا كتير بالحكي..وأنا مابحب تكوني تسمعي هالحكي..
وقتها كنت أتضايق لكن والله حين كبرت عرفت معنى كلامها..(الله يخليها لي يارب)
والمصيبة الأكبر حين أرى فتيات مازلن أطفالا يدخلون في نقاشات النساء ويبدون آرائهن أيضا..والأم تعتقد أن ابنتها بذلك أصبحت كبيرة ومن حقها أن تتكلم ..لكنها لم تعلم أن هذا يضر ابنتها وخاصة أنها بنت..وستفتح عيناها على أشياء كان من الأفضل لو لم تسمعها..
هذا ماخطر على بالي الآن..وأتمنى ممن لديها أي إضافة أو تعقيب أن لاتبخل علينا بالفائدة وجزاكم الله ألف خير..
أختكم
أم حسام وحازم
