موضوعي اليوم أظن أن أغلب السيدات لا يعرفنه * ربنا يعافي الجميع*
ألا و هو
الرحى العذارية أو الحمل العنقودي
و هنا وددت أن أتطرأ للتعريف بما هي الرحى العذارية و أسبابها و كيفية معالجتها
أرجو أن يشبع موضوعي قليلاً من تعطشكم أخواتي لتعلم الجديد و المفيد
طبعاً الموضوع من تنظيمي و ترجمتي من بعض المواقع و من مختارات من المراجع الموجودة لدي حول هذه الحالة
بالإضافة إلى نتائج دراسة أجريناها في المشفى في قسم التوليد و النسائية على بعض المريضات
الرحى العدارية (الحمل العنقودي) Hydatidiform mole
تكاثر تنشؤي يصيب الخلايا المغذية ، تتحول فيه الزغابات الكوريونية إلى حويصلات ممتلئة بسائل رائق لزج. و هي تتصف تشريحياً مرضياً بانتباج الزغابات الكوريونية ، و ندرة أوعيتها أو غيابها، و تكاثر خلاياها المغذية بدرجات متفاوتة . و مع أنها سليمة في اغلب الأحيان ، إلا أنها تملك القدرة على الاستعمار و التحول إلى ورم خبيث.
تقسم الرحى العدارية إلى:
رحى كاملة تصيب المشيمة برمتها، و تزول فيها أجزاء الجنين كافة.
رحى جزئية تقتصر الإصابة فيها على جزء من المشيمة مع بقاء أجزائها الأخرى سليمة.
تكثر مصادفة الرحى العدارية في نهاية سن النشاط التناسلي.
– التشريح المرضي:
تبدو الرحى العدارية عيانياً على شكل كتلة من الحويصلات الشفافة يتفاوت قطرها من بضعة ميليمترات إلى بضعة سنتيمترات.
الصورة السريرية :
من الصعب تمييز أعراض الرحى العدارية عن الحمل الطبيعي في مطلع الحمل . على أن الغثيان و الإقياء يكونان أكثر شدة عند ثلث المريضات كما يظهر ارتفاع التوتر الشرياني الحملي عند 12% من الحالات و هو علامة واسمة لها خاصة إذا بدا إبان ثلث الحمل الثاني و قبل الأسبوع الرابع و العشرين منه.,
النزف الرحمي هو علامة الرحى العدارية الأولى و الرئيسية و يصادف في 95% من الحالات و يكون متكرراً و شديداً مما يستدعي نقل الدم هو يبدأ بين الأسبوعين 6- 16 من الحمل و يترافق فيما بعد بآلام قولنجية تؤدي إلى انطراح بعض الحويصلات الرحوية مع خثرات دموية و ذلك بين الأسبوعين 16- 20 منه.
تنمو الرحم لدى وجود الرحى العدارية بسرعة لتبلغ حجماً اكبر من السن المقدرة للحمل و يصادف ذلك في 50% من الحالات . و قد تكون الرحم أصغر من سن الحمل خاصة إذا كانت الرحى جزئية كما يشعر بالمبيضين المتضخمين و المؤلمين اللذين يحولان دون الشعور بالرحم الحامل.
و بالرغم من ضخامة الرحم و وصولها إلى مستوى السرة أو أعلى منها إلا أنه لا يمكن الشعور بأعضاء الجنين ، كما لا تسمع دقات قلبه.
و يؤدي انطلاق كتل الخلايا المغذية في الدوران إلى توضعها في الرئتين و ظهور أعراض رئوية حادة تشابه إلى حد كبير مظاهر الصمات الرئوية و هي غالباً ما تستعمر البرانشيم الرئوي فتبدو شعاعياً بوضوح. و مع أن البعض منها يتراجع عفوياً عقب إفراغ الرحى إلا أن البعض الآخر يتطور ليؤدي إلى الموت إذا لم تعالج الآفة بجدية.
التشخيص:
تبدأ الصورة السريرية للرحى العدارية على شكل تهديد بالإسقاط أو إسقاط في طور الحصول .
على أن اشتداد النزف و ظهور الحويصلات الرحوية يجلوان التشخيص بالإضافة إلى اشتداد العلامات الودية في مطلع الحمل مع النزف المتزايد و عدم تناسب حجم الرحم مع السن الحملي و عدم الشعور بدقات قلب الجنين أو الشعور بأعضائه و ارتفاع التوتر الشرياني الحملي.
[/CENTER]
و للصدى قيمة لا تقدر في تشخيص الرحى العدارية حيث تظهر على شكل ندف الثلج و تعرف بالعاصفة الثلجية.
CENTER]
المعالجة:
تقوم معالجة الرحى العدارية على إفراغها و مراقبة المريضة بدقة لكشف التطور الخبيث .
و يتم إفراغ الرحى بعد تحسين حالة المريضة الدموية و إعادة توازن شواردها و توترها الشرياني ، كما تجرى صورة شعاعية للصدر للكشف عن أي انتقالات رئوية لديها إذا حدثت.
يتضمن تقويم المريضة الفحوص و الاختبارات التالية و ذلك بعد إفراغ الرحى:
1- أخذ القصة المفصلة و إجراء الفحص السريري الدقيق للحوض.
2- إجراء صورة بسيطة للصدر و طبقية عند اللزوم.
3- التصوير الطبقي للكبد و الدماغ.
4- اختبارات وظائف الكلية و الكبد.
5- فحص الدم الكاملCBC و معايرة الخضاب و الهيماتوكريت.
6- عيار مستوى الوحيدة بيتا من الحاثات المشيمية التناسلية.
[CENTER][CENTER]
