التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

نزهة المتقين**.. سلسلة القراءات العشر المتواترة ..** (4) قراءة ابن عامر الشامي// جهد – حفظ القرآن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

وها قد عدنا من جديد مع

**.. سلسلة القراءات العشر المتواترة ..**

وسنتحدث بإذن الله اليوم عن قراءة
ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .

وقبل التعريف بالقراءة أحببت أن نستمع معا إلى قراءة حجازية رائعة من سورة

لقمان للقارء الشيخ موسى بلال

ترجمة الإمام ابن عامر الشامي تعالى

ابن عامر : هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المكنى بأبي عمرو من التابعين
ولد سنة إحدى وعشرين (21) هـ
وقيل سنة ثمان من الهجرة على اختلاف في ذلك.
وكان إماما ًكبيراً وتابعياً جليلاً وعالما ًشهيراً
وهو إمام أهل الشام في القراءة ، والذي إليه انتهت مشيخة الإقراء بها بعد وفاة أبي الدرداء .
أمَّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في عهد عمر بن العزيز وقبله وبعده ، فكان عمر يأتم به وهو أمير المؤمنين .
ولجلالته في العلم والإتقان جمع له الخليفة بين القضاء والإمامة ، ومشيخة الإقراء بدمشق ، ودمشق إذ ذاك دار الخلافة ، ومحط رحال العلماء والتابعين ، فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول ، وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين .
قرأ على أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة المخزومي .
وقرأ على أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس كما قطع بع الحافظ أبو عمرو الداني .
وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه .
وقرأ أبو الدرداء وعثمان على رسول الله .
وقد ثبت سـماعه القرآن والحديث عن جماعة من الصحابة منهم :
النعمان بن بشير ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وفضاله بن عبيد رضي الله عنهم أجمعين .
روى القراءة عنه عرضاً
يحيى بن الحارث الذمار ، وهو الذي خلفه في القيام بها والإقراء لها وأخوه عبد الرحمن بن عامر ، وربيعة بن يزيد ، وجعفر بن ربيعة ، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وخلاد بن يزيد بن صبيح المري ، ويزيد بن أبي مالك وغيرهم كثير .
توفي الإمام ابن عامر الشامي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمانية عشر ومائة (118) هـ.
وكان للإمام ابن عامر الشامي راويان هما
1- هشام و -2ابن ذكوان

ترجمة الإمام هشام الراوي عن ابن عامر الشامي رحمهما الله تعالى
اسمه : هشام بن عمار بن نصير بن ميسره السلمي الدمشقي .
كنيته : أبو الوليد .
مولده : ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة .
وفاته : توفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين ، وقيل سنة أربع وأربعين ،
وهو إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة .
قال الدار قطني : صدوق كبير المحل ، وكان فصيحاً علاَّمة واسع الرواية .
وقال أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني : لما توفي أيوب بن تميم كانت الإمامة في القراءة إلى رجلين هشام وابن ذكوان .
وقال الأصبهاني : رزق هشام كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراءات والحديث .
وروى عنه الحديث البخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم .
وحدث عنه الترمذي وجعفر الغرياني وأبو زرعة الدمشقي ، وقال يحيى بن معين :ثقة .
قرأ عل عراك المرّيِّ وأيوب بن تميم وغيرهما عن يحيى الذمار عن عبد الله بن عامر بسنده إلى رسول الله .
وروى عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي وغيرهم .
وروى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام ، وأحمد بن يزيد الحلواني ، وموسى بن جمهور ، والعباس بن الفضل وابن النضر وهارون الأخفش .

ترجمة الإمام ابن ذكوان الراوي عن الإمام ابن عامر الشامي رحمهما الله تعالى
اسمه : عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان بن عمرو .
كنيته : أبو محمد وقيل أبو عمرو الدمشقي .
مولده : ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة .
وفاته : توفي يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنين وأربعين ومائتين رحمه الله .
وهو إمام شهير ثقة شيخ الإقراء بالشام وإمام لجامع دمشق ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق بعد هشام .
قال أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالعراق ولا بالشام ولا الحجاز ولا بمصر ولا بخراسان في زمن ابن ذكوان أقرأ عندي منه .
وألف كتاب « أقسام القرآن وجوابها » وكتاب «ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه » .
أخذ القراءة عرضاً على أيوب بن تميم ، قال أبو عمرو وقرأ على الكسائي حين قدم الشام .
يقول ابن ذكوان : أقمت عند الكسائي سبعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة .
روى عنه القراءة ابن أحمد ، وأحمد بن أنس وإسحاق بن داود .

سورة الرحمن ~ للقارء محمد نزار الدمشقي ~ رواية ابن ذكوان

منهج ابن عامر في القراءة
1- له بين كل سورتين ما لأبي عمرو .
2- له التوسط في المدين المتصل والمنفصل .
3- يدغم من رواية هشام ذال إذ في بعض الحروف نحو ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا ) ويدغم من الروايتين الدال في الثاء نحو(وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ ) والثاء في التاء في ( لَبِثْتُمْ ) حيث وقعا ، والذال في التاء نحو (اتَّخَذْتُمْ ) كيف وقعت .
4- يغير الهمز المتطرف عند الوقف على تفصيل يعلم من محله ، هذا لهشام وحده .
5- له في الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة التسهيل والتحقيق مع الإدخال ، إذا كانت مفتوحة ، وله التحقيق مع الإدخال وعدمه إذا كانت مكسورة أو مضمومة ، وهذا كله لهشام ، أما ابن ذكوان فيقرأ كحفص .
6-يميل من رواية هشام ألف ( إِنَاهُ ) في ( غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) في الأحزاب ,وألف (مَشَارِبُ ) في يس,وألف ( عَابِدُونَ ) و ( عَابِد ) في الكافرون,وألف (آنِيَةٍ ) في ( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) الغاشية .
7- ( إِبْرَاهِيم ) يقرأ من رواية هشام لفظ ( إِبْرَاهِيم ) في بعض المواضع بفتح الهاءوألف بعدها .
8- يميل من رواية ابن ذكوان الألف في الألفاظ الآتية ( جَاءَشَاءَزَادَ ) حيث وقعت وكيف وردت ،
وكذلك ( الْمِحْرَابَ إِكْرَاهِهِنَّ كَمَثَلِ الْحِمَارِالإِكْرَامِعِمْرَانَ ) .
9-يقرأ من رواية ابن ذكوان ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ ) في الصافات يوصل الهمزة
.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.