التصنيفات
الملتقى الحواري

نـــــداء عــــــــاجــل للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى جميع الأخوة والأخوات القادرين على الكتابة أو الحديث
هذا هو الوقت الذي يجب أن تسارعوا فيه بالكتابة والاتصال وإسماع العالم صوتكم، ودعوتكم وفكرتكم، إنكم أمة العلم والمعرفة، أمة اقرأ، يجب أن تجعلوا العالم كله يقرأ لكم ويسمع، أنتم أصحاب العدل والحرية والكرامة، لا يحاصركم المهزومون ويخيفوكم من الكلام، ومن التعبير عن أنفسكم، إن الآذان الآن مصغية والأعين مفتوحة في كل مكان، سارعوا للكتابة في الجرائد، وفي الإنترنت، وللتلفزيونات والإذاعات وجرائد المدن الصغيرة، ونشرات وجرائد الجامعات، ومحطات الراديو، بينوا موقفكم، واغتنموا فرصة السماع لا تعطوها الذين يستثمرونها أشنع استثمار للترهيب منكم وحلب الشرق و الغرب مالا ووعيا وإرهابا واستغلالا.

دعوا العجز والتماوت والخمول والكسل، والمبالغة في شروط العلم، والوحشة من الكتابة، والرهبة من الحديث، فليس خمسة ملايين أقدر من مليار وثلاثمائة مليون، ولكن مليارا صامتا لا يساوي شيئا أمام عشرات عندهم وسائل إعلامية. ويكتبون في جريدة أو يتحدثون في إذاعة!

إن أحد مشايخ المسلمين في أمريكا اليوم أسلم بسبب شجاعة مسلم أخبره بحقيقة الحملة على الإسلام أيام الثورة الإيرانية، فأسلم ومعه جمع من زملائه وهو اليوم داعية ومرجع هنا في أمريكا! فوقت المحن يتساءل الناس ويبحثون عن الجواب! ويعيشون محنة حقيقية وحاجة للمعرفة تفوق الوصف، ولا تتوهموا انهم جميعا يحكمهم الكبر والصلف. لا تنسوا أن المنتصر أسلم بسبب قول الصحابي القتيل حرام بن ملحان فزت ورب الكعبة!

هذا ما يتعلق بالكفار ولكن المسلمين الجدد يعانون حقا من نقص المعرفة ونقص العون، لا يجدون من يكتب لهم، ولا من يساعدهم بفكرة ولا فهم لما يدور. إننا لا نستطيع توفير ما يجب من مادة ثقافية وعلمية وتحليلية ولا قدرة للرد على الأسئلة، ومن أسباب ذلك صمت القبور لمن عندهم القدرة! الحاجة اليوم للنبه السياسي صاحب الدين البارع في اللغة، لغته أو لغة غيره، ويحسن عرض الفكرة!

دعوا البطالة وحركوا العالم لقضاياكم، فإن لم يسمع الملايين سمع العشرات، وتذكروا نصيحة رسولكم صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا".

إن منكم من يحقرون المعروف ويشتغلون بالباطل، لكم يحزنني هذا الجهد المبذول في المناقرات والمنافرات على الباطل وشبهه، والإدبار عن قضايا الأمة الكبيرة، التولي عن العمل السياسي، وعن العلم وعن التوعية يوم الزحف، التولي عن الفهم، التولي عن الفكر، التولي عن الدعوة والإغراق في التفاهة!

إنكم تحقرون حقوقكم وتحقرون علمكم وأنفسكم، وتتواضعون تواضعا مميتا، يلد خذلانا، وذلة وعبودية، لا يليق بمسلم أن يلوذ بالصمت ويطويه الخوف، ويربكه الرعب، ويضعف أمته ودينه بتخاذله وتواضعه وزهده البارد!

لستم بحاجة أن تجعلكم عصابة أفاقة في صندوق الإرهاب ثم ترمي بكم للمؤخرة وتستذلكم بكل طريقة، ارفعوا رؤوسكم وحركوا ألسنتكم بما في قلوبكم، وضّحوا الحق الذي به تؤمنون، وتعلموا كيف تتحدثون، اكتبوا لتتعلموا ولتكوّنوا للحق أنصارا خيرا منكم، ابدءوا فستجدون من يسمع ويقنع و يكون أبلغ منكم، وستنجبون خيرا منكم، أو تكونوا أروع مما ترون في أنفسكم. فإن الله لا يضيع عمل عامل.

منقول … للكاتب : محمد الاحمري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.