في زمننا هذا اصبح الناس ينظرون الى الطيب نظرة الضعف و المسكنة
فهو طيب من الممكن فعل أي شي بحقه لانه في الأخير مهما كان سيسامح
ويصفح ,,, لسانه لين لا يقوى على الجرح والإهانة والسب وإحراج الآخرين
وجهه بشوش دائما لا يعرف العبس لا يهتم بمصالحة مثل اهتمامه بمصالح الآخرين
يضحي بكل شي لجل سعادتهم ورضاهم …لان ادخال السرور على الناس أما يعتبرها
صدقة أورحمة منه
قلبه طيب لا يقسو ولا يقوى على الجفاء لأنه يحب أن ينام وقلبه لا يحمل شيئا
من الحقد أو الغل أو الكراهية أو الغضب على الآخرين ….فكيف ان يقوى عليهم؟
فيقف الإنسان عند هذا المبدأ بان الطيب دائما ضعيف ….فيسلك طريق القوة والقسوة
والجفاء والغلظة ويتكبر بمنصبه …ويعمل لهيبته ..لا يعرف للوجه بشاشة
يتدخل بما لا يعنيه . يتحكم بالضعيف. ..ويمكر على القوي .عينه لا تخجل …لسانه لا يرحم
..وقلبه من الغل و الحسد لا يسلم ..ويقسو على المخطأ….و لا يشكرلمن يحسن معه ..
.نفسه لا تنهي ولا تأمر ولا تتقبل..قاسي التعامل ..كل هذا ضنا منه انه قوي وذو شخصية كبيرة ولا بد ان يعامل الناس بقسوة ليكون قوي وذو مكانه وهيبه يخاف منه الجميع ..وتضع حدا للتعامل معها حدا تقف عند المصالح . ..تراه دائما نفسه ..شاغفه الطمع ..عاشقة الرياء ..والكبرياء …سيء الأخلاق
متناسيا شيئا مهما في الحياه لو ادركها لعلم انه اضعف الضعفاء واجهل الجهلاء
متناسيا او متجاهلا أهمية فضل كرم الأخلاق من أكرم الأخلاق أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
فكم كان متسامحا وعفوا وكم كان صابرا ورحوما وكم كان متحملا أذى الكفار له الصبر
على الأذى حريصا على نجاة أمته من النار مهما كان ردودهم وما الى غير ذلك من اخلاق جليلة
لا نسطيع حصرها هنا ولك ان تستفسر وتبحث عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
لنجعل هذه الشخصية قدوة لنا نسير على منهجها.. وطريقا نسلك به في حياتنا اليومية ….
ان هذا الطيب الذي ننظر اليه انه ضعيف ومسكين هو عند الله خير منك .بل هو اقوى منك
لانه كظم غيضه وضبط غضبه لانه فوض نفسه الرقيقة اللينه السهلة و قلبه النظيف وتسامحه وحلمه وعفوه وحسن أخلاقه وبشاشة وجهه لله رب العلمين …. ونقول لمن يرى نفسه القوة والسيطرة والقدرة على الناس . لا تنسى قوة الله عليك …..
تأمل – أخي الكريم -– اختي الكريمة- الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم [رواه أحمد]
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق [رواه الترمذي والحاكم]
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً [رواه أحمد وأبوداود]. وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً [رواه الطبراني]. والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه]. بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
وعليك – أخي المسلم – اختي المسلمة- بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً [رواه أحمد والترمذي وابن حبان]. اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التصنيفات