إلى كل حبيب وحبيبه:
إلى كل رجل وامرأة:
كثيرا ماراودتنا قصص عن الحب وشاهدنا أفلام كثيرة وكثيرون صدقوا هذه القصص وجروا وراءها بل وصاروا يتهاتفون ليصبحوا أبطال قصصهم الوهمية, إلى كل قارء هل تعلمون أن مصر قد قامت بعمل دراسة حول هذا الموضوع؟ ماأعنيه هو أن مصر قد أقامت دراسة حول قصص الحب في الجامعات ونهايتها؟ هل تعلمون أنه 3% فقط هي قصص الحب التي تنتهي بالزواج؟
أخواني وأخواتي : ماأتيت إلى ناصحة وسأبدأ بالمنطق لا بالدين
فما رأيك أخي بتلك الفتاة التي أحببتها وأسرعت بمبادلتك المشاعر؟ مارأيك بها عندما تبدأ تدريجا بالإنحراف معك؟ تخيل أنه قد مضت 3 أشهر على العلاقة وبعدها بدأت الفتاة بمطالبتك بالتقدم إليها؟؟ هل سترضى بمثلها زوجة لك؟؟؟
كذلك الكلام موجه لكن فما بالكن إذا وقع شخص في الغرام وشاركتنه وكلكن أمل بأنه سيكون شريك الحياة, وبعد مضي 3أشهر على هذه العلاقة التي أدت إلى انحرافك تدريجيا وأنت لاتشعرين. تخيلي موقفه حين تطلبين منه التقدم مع أهله فقد طال انتظارك؟؟ هل تعتقدين بأنه سيرضى؟؟ لا وألف لا! فقد أجاب معظم الرجال بنفس الإجابة تقريبا فقد بادروا يجيبون وكلهم ثقة: ومن قال أني كنت سأتزوجها! ههههه لابد وأنك تمزح لاااا وألف لا فماأدراني بعدم خيانتها لي كما خانة أهلها؟ ثم أنها كانت لحظات لهو فقط وبعدها أجد غيرها!
هل أدركتم ما أعنيه الان؟
أخواني وأخواتي: الان سوف أريكم الوجه الديني:
لقد أمرنا الله تعالى وحذرنا تحذيرا شديدا من هذه الصحبات بين الذكر والأنثى في سورة النساءفحتى وإن انتهت العلاقة بسرعة وبسلام وانقطعت وتقدم شاب اخروحصلت الفتاة حلى فارس أحلامها فهل تظنون أن المشكلة انتهت هنا؟ لا أبدا فستكبر المشكلة أكثر وأكثر بعد ذلك فالمرأة سترى زوجها في أسوأ حالاته وعند حدوث أبسط مشكلة, سيخونه قلبها وعقلها دون جسدها فستضل تفكر في ذلك الشاب الذي أحبته فهي لم تره سوى في أفضل حالاته, وهكذا لن تستطيع أن تطيق زوجها حتى لأتفه الأسباب. كذلك الرجل بعد الزواج ستكون حالاتهم نفس حالة الفتيات التي سبق وتكلمت عنها.
سؤال قد يراود الجميع: ألم يزرع الله في قلوبنا نحن البشر العاطفة؟ نحن لا نستطيع أن ندفنها أو نمحيها فنحن بشر لدينا قلوب, والحب لابد منه, فكيف نمنعه وهو ليس بأيدينا؟
الجواب بسيط جدا ألا وهو: بالطبع نحن بشر لدينا قلوب وعواطف أنعم الله علينا بها, ولكن لم تحول هذه النعمة إلى نقمة؟؟ إن الله لم يحرم الحب ولكن لابد وأن يكون له شروط وأولها:
1* الحب يكون بعد الزواج : فهل يرض أحدكم بأن تكون زوجته قد أحبت غيره؟ كذلك الفتاة؟ فلم العجلة؟ سيأتيكم حب تستطيعون إظهاره للعالم بأجمعه لا لأصحاب السوء فقط. أليس هذا أفضل؟ أليس هذا هو معنى الـــحـــــب الحقيقي؟ الــــــــــحــــــــــب الطاهر الشريف؟
أعزائي لقد أطلت عليكم فسأختصر نهايتي قائلة :
أطلب منكم طلب لاغير ووالله إنما أطلبه خوفا عليكم, أطلب منكم أن تقفوا لحظة مع نفسكم ولو لمدة دقيقة وتتسائلون في نفسكم : ياترى ماذا سأفعل لو اكتشفت أن زوجي يخونني ؟أو أبي يخون أمي؟ أو أخي يرتكب هكذا معاصي؟ كذلك بالنسبة للرجل: ياترى مالذي سيحدث لو أن زوجتي تخونني؟ أو أمي تخون أبي؟ أو أختي أصابها الإنحراف؟
أعزائي لا أريد الإطالة ولكني في الأخير أحببت أن أزودكم باخر ما أملكه :
هل تريد أن تحوز على قلوب الرجال والنساء ويعلو اسمك؟ هل تريدين أن تكوني مثالا لكل امرأة ويعلو اسمك عند الرجال؟
هل تعرفون أن الرجل الشهم بالنسبة للمرأة والفارس الشجاع الذي يرتعش قلب الفتاة من رؤياه هو الرجل الذي يغضض من بصره عنها ويدافع عن أعراض المسلمات عندما يسيء الغير إليهن حتى وإن لم تكن أخته أو قريبته؟
هو ذاك الرجل الذي يرفع كلمة الدين وتعلوا كلماته؟ هو الرجل الذي يرفض الإغرائات ويفضل أن يضل شريفا وطاهرا؟ نعم والله إن هذا هو الرجل الذي يهتز قلب النساء لمجرد رؤياه ويستحين منه ويسابقن ليكن من أعظم الصالحات ليحوزن على اهتمامه ولو قليلا؟ وهذا الكلام موثوق منه ومجرب فجربوه وسترون النتائج .
وهل تعرفين أختاه أن المرأة التي تستطيع أن تحوز على أرفع اسم واهتمام الجميع هي الفتاة التي تلتزم بالحشمة الكاملة وتتجاهل الموضات والصرعات خاصة بالنسبة لعبائتها وحجابها ولثمتها؟ ليس هذا فقط فالرجل ينتبه كثيرا لهذه الفتاة عندما يمتلكها الحياء فيكسيها جمال ورفعة؟ فيهتز قلوبهم لمجرد رؤياها ويتسابقون إلى الصلاح لتقبل بهم عندما يتقدمون لها؟ أختاه جربي ما قلته وسترين اسمك من أرفع الأسماء وستحوزين على النتائج المذكورة بل وربما أكثر.
وأخيرا أستودعكم الله الذي لاتضيع وداعئه