التصنيفات
فيض القلم

هل من مشـــمــر " تلوحُ الجِــنــان " – رائعة

تلوح الجنـــــــــــــــان

رجعتُ إليكَ، إلهَ الوجودِ
فطابَ ركوعي، وطابَ سجودي
رجعتُ أريدُ الخلودَ، ومالي
سواكَ، فهبْ لي جِنانَ الخلودِ
رجعتُ وأهواءُ نفسي قيودٌ
أعِنّي، إلهي، لكسرِ القيودِ
…………..
رجعتُ وكم حيّرتْني الدروبُ!
وقلبـــي يسائلُ:أين الحبيبُ؟!
فلاحتْ لقلبي معالـم دربي
وفي الدربِ نورٌ، وفي الدرب طيبُ
وفي الدرب هدْيُ الرسولِ الكريمِ
يقودُ الحيارى، فقلتُ:أتـــوبُ
…………..
أيا ربّ:إني مَللتُ دروبــي
وعمري اشتكى من جراحِ الذنوبِ
فذنبي كبيرٌ.. وحوبي عظيــمٌ
ويَمسحُ عفوُكَ ذنبــي و حوبي
فيغدو فؤادي نقياً ويمســي
بعفوك ربي غـــريقَ الطيوبِ
……….
وأَعلمُ أنكَ تغفرُ ذنبي
وتعلمُ أني أحبّكَ ربي
ولو كان عمري ذنوباً فإني
سأسألُ قربي، وأعلنُ حبي
وأعلنُ أني أحبك ربي
بدمعي، بصمتي، بخفقةِ قلبي
…………
رجعتُ إليكَ .. ودمعي جرى
لِيسجدَ دمعيَ فوق الثرى
هجرتُ دروبَ الهوى،وعجِلتُ
إليك لترضى، إلهَ الورى
وأظمأتُ يومي بصومي،وعفْتُ
بظلِّ النجاوى لذيذَ الكَرى
…………
رجعتُ إليكَ،أُرَجّي رضاكَ
وماكنتُ أرجو،إلهي،سواكَ
أناجيكَ ..أدعو وكليّ رجاءٌ
وحاشا يَخيبُ محبٌّ دعاكَ
إليكَ مآلي..وكلُّ سؤالي
رضاكَ،وحسبي-إلهي- رضاكَ
…………..
تلوحُ الجِنانُ فمنْ ذا اشترى؟
ومن ذا يهيمُ بأعلى الذُّرا؟
وذو الشوقِ يُدلجُ عندالسُّرى
لطيبةَ يهفو .. وأمِّ القُرى

تلوحُ لقلبي مواسمُ حُبٍّ

تلوحُ، فيا قلبُ: ماذا ترى؟!
بقلم : د.عبد المعطي الدالاتي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.