سأكتب بعض الأمور الغير واقعية وسأضيف عليها كل فترة إن شاء الله فتتبعن الموضوع.
طبعاً أنا لن أكتب من عقلي، بل اعتماداً على الكتب والمجلات والمواقع الخاصة بالتربية (طبعاً تعبيري الخاص).
1*
خيــــــال:
– ممكن أن تفسدي الطفل الرضيع إذا حملته كلما بكى فيعتاد على الحمل.
الواقــــع:
– ليس هناك أي حقائق تثبت هذا الكلام. الرضع ليس لديهم القدرة العقلية الكافية لاستغلال الأم وجعلها تفعل ما يريد. الرضيع يبكي لأسباب معروفة؛ إما يحتاج لغيار، جوعان، أو متضايقألماً أو من الحر أو البرد.. أحياناً يبكون لأنهم يريدون أن يحملوا لكن ردة فعل الأم لا تجعله يتذكر أن البكاء هو الطريق للحمل.
إذا تأكدت أنه لا يحتاج إلى غيار واستنفذتِ كل الأسباب ومع هذا لا يزال يبكي لأكثر من 5 دقائق، فاتصلي بالطبيب لأنه يدل أنه متألم أو مريض. ولكن ما بين 4-6 أشهر، عندما يفهم الطفل أن البكاء يجعلك تركضين إليه، انتظري واتركيه يبكي ل5 دقائق حتى يسكت وحده.
2*
خيــــال:
– لا يجب أن تفقدي أعصابك أبداً مع أطفالك.
الواقــــع:
– لا بأس أن تغضبي من طفلك طالما لا يزيد غضبك عن حده حتى يشعر طفلك بأنك لا تحبيه. ولا بأس أن تغضبي على أن تعودي وتخبري طفلك أنك تحبيه وأنك غضبت من العمل الذي قام به وتتمني أن لا يعيده.
3*
خيـــــال:
– الرشوة للطفل عمل خاطئ.
الواقــــع:
– بالعكس فبإمكانك أن تستغلي هذه النقطة وتستفيدي منها بأن تجعليه يقوم بعمل تريديه، وبعد فترة لن تحتاجي للرشوة.
مثلاً: تريديه أن يرتب سريره كل يوم، أخبريه أنه إن استمر بترتيب سريره يومياً له مكافأة. أو إن قام بواجباته المدرسية كل يوم، سيذهب في العطلة إلى الحديقة وهكذا.
إن كان الطفل يصرخ في المحل لديك خياران؛ إما أن تصرخي عليه ليسكت ويسوء الأمر ويصرخ زوجك فيه أيضاً فتضايقي منه، ثم تختصروا الرحلة بلا شراء. أو أن تقولي له، سأشتري لك حلوى تحبها إن سكت حتى نذهب إلى البيت، سيسكت ويرتاح الجميع.
4*
خيـــــال:
– احتياجات طفلك تأتي أولاً قبل احتياجاتك.
واقـــــع:
– بالطبع لا، كيف تتقنين عملك تجاه طفلك وأنت احتياجاتك لم تكتمل؟ إذا كان يبكي يريد أن يلعب مثلاً، وأنت تلبسين ملابسك استعداداً لمجيء زوجك من العمل خلال 10 دقائق… لا تركضي إليه وتلعبي معه وأنت غير مرتاحة، أخبريه أنك ستلعبين معه بعد دقائق واتركيه يبكي كم دقيقة وهذا لن يضره… أو أنك تأكلين وهو يريدك أن تأتيه بالحلوى، أنهي طعامك أولاً ثم هاتي الحلوى.
5*
خيـــــال:
– لا يجب أبداً أن يراك أطفالك وزوجك تتجادلان.
واقـــــع:
– لا بأس أن يراكما الأطفال تتجادلان طالما لم يكن بها أذى مشاعر أو جسد. فبهذا يتعلم الطفل طريقة الجدال بأدب. ولا بأس أن يراكما تتجادلان على شرط أن يراكما تتصالحان.
6*
خيـــــال:
– يجب أن يعامل الأطفال بنفس الطريقة.
واقـــــع:
– لديك طفلان كل بعمر يختلف عن الآخر، لا تستطيعين أن تقدمي نفس الشيء للاثنين… مثلاً: هذا عمره 6 سنوات، وذاك عمره ثلاث سنوات، نصيب الكبير يكبر الصغير إن وزعنا الحلوى مثلاً. والصغير لا يستطيع فهم لماذا تقل حصته عن أخيه؟؟ عليه أن يفهم السبب ولن يفهمه لنكن واقعيين.
أو الكبير لا يستطيع فهم لماذا تحملين الصغير عندما يبكي فوراً، وهو لا تحمليه. أيضاً يجب أن يفهم أنه هو أيضاً يراعى في بعض الأمور أكثر من الصغير، فمثلاً بسبب عمره لديه دراجة ويستطيع أن يذهب لزيارة صديقه بصحبة أمه. بينما الصغير لا يستطيع أن يحصل على هذا لصغر سنه… وهكذا… عليهما فهم أن كل عمر له منفعته وطريقة مختلفة في المعاملة. ولكن باستطاعتك التسوية بينهما عند الخلاف مثلاً حول من يجلس قرب الشباك في الطيارة، فهذا يجلس نصف الرحلة ويتبادلان في النصف الثاني.
نكمل لاحقاً ان شاء الله مع حقائق نوم الأطفال.