التصنيفات
الملتقى الحواري

(وتحقق الحلم).. قصة لا تفوتكم مجابة

ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع …..
كانت مها تحلم بزوج صالح خلوق يبرق وجهه بنور الطاعة وتزين عارضيه لحية كثيفة ثوبه قصير قصر به عن السيئات وزاد به من الدرجات ورفعه العلم الذي يحمل هين لين سهل كما كان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
كانت تنقش في ذهنها صورة جميلة أخاذة عنه كلما خلت إلى نفسها أو تطلعت لمحاضرة لم يمكنها حضورها .. كانت نشيطة في الدعوة لكنها كطير حبيس لها مساحة محدودة تغرد فيها ولا تستطيع تجاوزها ..
كم تمنت أن تتاح لها الفرصة في نشر الخير و الخروج إلى فضاء الدعوة الرحب أو الذهاب إلى دور التحفيظ أو حتى شراء أشرطة وكتيبات ترفع بها من إيمانها أو تهديها لأخواتها .. لكنها لم تفعل فالهم الذي تحمله لم يكن هو ذاته الهم الذي يحمله أهلها ..
وفي ليله من أروع ليالي حياتها دلف إلى بيتهم شاب عليه ملامح الخير مع والده لقد أحست أنه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات أهلها تفضحهم .. واختلى بها والدها وصارحها بالخبر وقال لها (وافق شن طبقه لقد خطبك يا مها شاب مثلك في تدينه ويثني الجميع على أخلاقه) وتمت مراسم الزواج وجمعهم بيت الود ..
كانت حياتهم ترجمه عمليه للأسرة الصالحة , تعاونا على الطاعة والخير ففي كل ليلة لهما مع الله خلوة يناجيان ربهما كان يؤمها وهي من خلفه تنصت بخشوع لقراءته العذبة ..وفي كل اثنين وخميس هما على موعد من الصيام استوت في ذلك شهور الصيف الخانق وأسابيع البرد القارص..
كان قلبه رقيقاً سريع التأثر كم رأته يخفي دمعة وهي تتألم في الطلق أو عندما تمرض ودائماً يقرأ عليها حين تشعر بوعكة عارضة تمر بها لقد توافقا في سعة الأفق وحب الإطلاع والشغف الشديد للعلم بأنواعه وأيضاً كلاهما حاضر الذهن سريع النكتة خفيف الظل وكم من مرة كنس هو البيت وطبخ الغداء حين كانت تتوحم في حملها أو حين يشغلها أمر مهم في الدعوة يرتب وهو يقول ( كان محمد صلى الله عليه وسلم يقم بيته ويرقع ثوبه ويحلب شاته) ويمزح قائلاً طبخي أفضل من طبخك ..! يضحك ويقول أحمد 4 × 1 سواق وزوج وأب وموظف وأحياناً طباخ !
لم يكن ثمة سبب للخلاف والمشاكل فهمهما رفيع سامي فلا ملوحة الطعام أو حرارته أو أي سبب من هذه الأسباب تثير الغضب عند أحدهما كانت تفرح حين يدعو أصحابه فتعد لهم أفضل العشاء لأنها تعلم أنهم أخيار يتعاونون على الطاعة أما أقاربهم فقد اتفقا على نشر الخير بينهم وتنبيههم إلى بعض المخالفات التي تفشت فيهم وقليلاً قليلاً بدأا يقطفان ثمرات جهدهما فهذه الحلقة التي بدأا بها غصت بالحافظات لكتاب الله وفي المسجد درس أسبوعي يلقيه أحمد..
لقد بارك في هذه الأسرة الصغيرة فكانت سبباً في صلاح أسرة كبيرة وما ذاك إلا بحسن الاختيار والتوكل على الله والعمل الدؤوب..
ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع …..
منقول من مجلة حياة للفتيات ….. بقلم هند السويلم
يا بنات أدعو لي بواحد زي أحمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.