{بسم الله الرحمن الرحيم}
(( وفجأة ؟؟ جاء القدر ))
إنه القمر كوجهها وتلك الأزهار كفمها وذلك الليل الأسود كعينيها لقد كانت فتاة في غاية الجمال والروعة … لقد كانت طفلةً جميلة مليئة بالبراءة والطفولة كانت كسائر الأطفال من حولها تلهو وتمرح كانت لها أحلامها ورغباتها تلك هي ( مايا )
نشأت الطفلة مايا تحت رعياهً كلاً من أبويها لا ينقصها شئ تعلمت الكثير من أمور حياتها وكانت تحب والدتها كثيرا وأيضاً والدها …
في أحد الأيام وكعادة الأسرة تخرج في نزهة .. إلا أنا ذلك يوم لم تستطيع الأسرة الخروج من المنزل لقد كانت إبنتهم الوحيدة متعبة ولا تستطيع الحراك لقد كانا حزينين من أجلها وبعد محاولات منهما لإقناعها أخذاها إلى المشفى لتتلقى العلاج المناسب وعندما وصلوا إلى المشفى عرضاها على طبيب متخصص حتى يشخص حالتها لم يستطيع الطبيب التعرف على حالتها إلا بعد أن أخذ منها عينات من الدم لتحليلها وبعد ثلاث ساعات ظهرت النتائج…………
وكانت الكارثة!!!!!!!! لقد صعق الطبيب من هول مارأى لكنه تصرف بعقلانية عندما ذهب ليخبر واليديها .. سأله والد الطفلة عن حالتها وأخبره أن كل شئ على مايرام وأن عليهما تركها في المشفى لبضعة أيام حتى تتحسن حالتها فوافقاه على ذلك وانصرفا وهنا بدأ الطبيب في التفكير في سبب ظهور هذا المرض ولكنه بدأ في حيرة من أمره ومر على الطفلة أربعة أيام وهي مستلقية بجسدها المنهك فوق ذلك السرير الأبيض لا تستطيع الحراك واستدعى الطبيب أبويها وأتيا في الحال وطلب منهما أن يبقيها في المشفى بضعة أيام أخرى وأنه سوف يبدأ معها العلاج فوافقا على ذلك وطمئنهما الطبيب عليها وأن لا يخافا لأنها ستصبح مثل ابنته وانصرفا ….
وفي اليوم التالي جاء اتصال هاتفيا لوالد الطفلة من مقر عمله بأن يأتي حالاً…
وعلى الفور ذهب إلى الشركة التي يعمل فيها: إنه استدعاء من مدير الشركة وعندما ذهب إليه طلب منه السفر حالاً إلى مدينة لندن في مهمة عمل ولكنة وضح له أمره وانه لا يستطيع بسبب بعض الظروف التي تخصه …
قال له المدير انه الرجل الوحيد الموجود في الشركة الذي يستطيع القيام بهذه المهمة وبعد محاولات وافق والد الطفلة على السفر وبعد أسبوع سافر الوالد بصحبة زوجته بعد أن اطمئنا على ابنتهم في المشفى …..
حزنا كثيراً لأنها لم تذهب معهما ولكن لن يمكثا هنالك طويلاً فمدة المهمة أسبوعين وسافر الأبوين إلى لندن عاصمة بريطانيا وبقيت ابنتهم عالقة في ذلك المشفى لا يعلمان ما هو مرضها ؟؟؟
(((( ومر أسبوعين ))))
وعاد الزوجين سالمين إلى وطنهما وفور وصولهما اتجها إلى المشفى لكي يأخذا ابنتهم …
وحين وصلا ذهبا إلى الطبيب ليسألا عن ابنتهم وأخذهم الطبيب إليها وحدث مالم يكن في الحسبان لقد انهارت الأم عندما رأت طفلتها لقد تساقط شعر رأسها وحاجبيها و اصفرت لون بشرتها وهزل جسدهاوغارت عينيها هكذا أصبحت مايا كل ذلك كان من تأثير العلاج التي كانت تتلقاه في غيبهما لقد أصيبت بمرض [ السرطان ] ….
أخذت والدة مايا تبكي عليها حتى سقطت مغمياً عليها وكذلك والدها لقد أخذ يبكي حتى ابتل قميصه من الدموع …
وبعد ثلاثة أشهر من العلاج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فارقت الروح جسد تلك الطفلة البريئة ……..
النهاية ،،،،،،