السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يُنِيخ الـهَـمّ بِكَلْكَلِه في ساحات أقوام
وعندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده
قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !
فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر
إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال
ومن لُطْف الله وفضله وعظيم مِنَّتِه أنه لا شِدّة إلا ويَعقبها فَرَج
وما من كَرْب إلا ومعه التنفيس
وقد يبتلي الله عباده ليَظهر منهم صِدق العبودية
وليجأروا إلى الله بالدعاء
فيا صاحب الهـمّ ..
اعلم أن الفَرَج مع الكَرْب
وأن مع العُسر يُسْرا
الشيخ عبدالرحمن السحيم
وفّقه الله لما يحب ويرضى
::
[RAM]http://media.islamway.com/several/301/06_Zwaya.rm[/RAM]
الثصميمـ
وطبعاً أشكر الموديل الله يعطيه العافية<<لعوزته من قلب
نقدكم أحبتي
::..::