التصنيفات
فيض القلم

ّ¤؛°`°؛¤:: أعذريني ياسامية المعان ،، أنتِ عنوان قصة الأحزان :: ¤؛°`°؛¤ جميلة



: . : . : . : . : . :

طفلة صغيرة تداعب الخيال

كان يحملني بين ذراعيه فأنتشي فرحاً وسعادة

كنت أداعبه وألاعبه

أرتمي بين أحضانه وأعانقه عناق حارّ يطفي لهيب إشتياقي

أجلس إلى جواره ،،،

أضع كفّي الصغير على راحته فيمسك بها ، أنظر إليه وأبادرة بإبتسامة رضا

ولسان حالي يقول :

لا تُطلقها يا أبي .

أريد أن أكون معك فلا تترك يدي ، لا تتخلى عنّي

أبي أطبق عليها براحتيك ولا تفلتها

أبي ،،،

أحبك يا أبي ولا أريد أن أفارقك

سأنسج من حبي لك عالم من الخيال

أبي ،،،

أنت عالمي ،،، وحلمي وأملي

آآآآآآهٍ ما أروع دفء يدك أبي ،،

فدع يدي في يدك وهيّا لننطلق سويّاً نحو عالمنا

سأخبرك بآمالي وطموحاتي

سأبوح لك بمكنون خلجاتي

أريدك أن تبقى بجواري

أريد أن أراك أمامي لا يفارق محيّاك ناظري

أهوى العيش بقلبك أبي

أنت الرجل الوحيد الذي عشقته وألفته

ما إن أغضب إلا وتأتي فتغدق عليّ فيض حنانك فتطفئ نيران غضبي ..

أحزن وأغتمّ فتحتويني بأحضانك وتربِّت على كتفي فتُذهب حزني وألمي

تشعر بي قبل أن أبادر بالشكوى ،،

تحس بآلامي وآمالي ،،

وما إن ترى أدمعي قد إنهمرت إلاّ وتكفكفها بلمسة حانية وكلمة مواساة عذبة

أبي ،،،

أعلم بأنك قد تترك يدي في يوم ما ..

بل قد أطلقتها وذهبت ،،،

آآآآآآآهٍ يا أبتاه لو تعلم ما يحلّ بقلب صغيرتك في غيابك

لا تُكلّف نفسك عناء التخمين ،،،

سأخبرك .. بل سيخبرك قلبي

أبي ،،

حين تستعد للسفر أو الذهاب ،،

أجهز حاجيّاتك ،، فهذا لباسك المفضلّ وهذه رائحتك المحببة وهذه أدويتك سأضعها بنفسي ،،

تستعجلني ،،، بنيتي أغلقي الحقيبة ،،،

وهنا ….

لا استطيع أن أرد طرفي إليك ، فأعذرني أبي إن وجدت حاجيّاتك قد إبتلت

أعذرني فلم أقوى على الصمود ، سأغلقها ولكن لا تعتب عليّ إن وجدت قطرات أدمعي بالداخل

ها أنت ذا تستعد للذهاب ،،فأكون أولّ المودّعين

أقبِّلك وأعانقك ، أنظر إلى عينيك فيراودني شعور غريب لا أجد له تفسير ؟؟!!

أشعر برغبة عارمة في البكاء ،،

كيف لا؟؟!! وأنت ستغادر صغيرتك

ستتركها وحيدة ،، تعيش رتابة يوميّة

وقد إعتادت على أن تصحو على ندائك وصوتك الجهوري

ويالعذوبة هذا الصوت حين يتعالى النداء

غزوووووله أين أنتِ ؟؟؟

والذي نفسي بيده إن قلبي ليتراقص أُنساً بهذا النداء

أبي ،، ستغادر وتترك قلباً مُنشغلاً بك وبحبك .

لكنني سأتواصل معك وأنت كذلك

سأحن إلى صوتك ومناجاتك

ستغادرني ولن تغادرني أدمعي

ودّعتك ،، ذهبت إلى حجرتي مسرعة

وضعت وجهي بين راحتيّ وإرتميت على وسادتي

إزداد بكائي وتعالى نحيبي

لاموني وعذلوني ،،

مابكِ ؟؟؟ سوف يعود بإذن الله سيعود

لكنهم لم يعلموا مابداخلي

ما ذاقوا نكهة محبتك التي أُكِنُّها لك

أمضي ليالٍ أنتظرك ، أسامر وحدتي وأقاسي لوعتي حتى يحين موعد عودتك

أحنّ لرؤيتك وأشتاق لمجالستك

أحتفظ بأخباري لحين بثّها عليك ومناقشتها معك

أبتــــــــاه ،،،

غزوله مدللتك أليس كذلك ؟؟؟؟

فلِمَ تركتها ؟؟؟‍‍‍‍

أبي هل تذكر هذه الكلمة التي تكررها دوماً ،،،

أنتِ حبّة عيني

أمضي أتأملها ،، ما أروعها يا أبي

وما أروعك حين تطلقها لتأسر قلبي في رحاب محبتك وأبوّتك العذبة

وتعود يا أبي ،،

تعود لقلب مدللتك الصغيرة

أسابق الجميع ،، فألثمك وأقبِّلك ،، أعانقك عناق حارّ كعادة لقائي بك بعد طول الغياب

أتحسس ملامحك ،، أضع يدي في يدك ،، أمسكها بشدّة لكي لا تغادرني

فأنت روحي وكياني وقلبي ووجداني

أبي أنت لي كلّ شيء وأغلى من كل شئ

وجودك معي يغنيني عن الكثير

فلا أخ ولا عمّ ولا خال ولا جدّ يعوضني حنانك ودفء أحضانك

أنت لي ظلالي الوارف وغصني الغضّ وزهرتي اليانعة

أنت عمادي وسندي في حياتي ،، ياقدوتي ومرشدي ومالك جناني

أحبــ أبي ـــــك

أهوى العيش بين أحضانك وفي أكناف محبتك

فهل سترحل معي إلى عالم الخيال

أريدك لي وحدي ،، فأنت أبي

أحبك أيها الرجل العظيم

وأهوى عالمي حين تفوح أجوائه بنسماتك العطرة وتكسو فضائه سحائب محبتك

: . : . : . :

إلى هنا أستوقف حالي مع أبي حفظه الله وأدامه لي فخراً

وأسترسل في الحديث عن عنوان قصة الأحزان

: . : . : . : . :
هيّا يا أبي لنذهب إلى الشاطئ

سأبني قلاعاً وحصون وستشاركني اللعب

سأجري وأنطلق ،،، ولن يقيدني أحد

سأجمع الأصداف وأضعها بين يديك إهداء متواضع من صغيرتك

وسأجمع أخرى وأرسم بها قلباً طفولياً وأكتب بداخله وعلى رملٍ نديّ

أحبك أبي

أعود إليك ،،،بروح مرحة متفائلة أبي أريد أن أتعلم السباحة لكني خائفة

فخذ بيدي وعلّمني لكن لاتبتعد ،،، فلقد سمعت أن البحر غدّار وقد يغدر بي ويأخذك مني

شرعت في تعليمي وأردت أن تكون صغيرتك الأفضل وأن تخوض بحر الحياة بكل شجاعة كما ستخوض بحرنا الأزرق الهادئ

أبحرت أبي بعيداً

صرخت وهتفت لك ،،، أبي لاتبتعد

سألحق بك وسأبحر خلفك

أبتاه لقد إبتعدت كثيراً ،، إني أخشى عليك من غدر البحر

أبـــــــــي عُد يا أبي

أين أنت ألم تعد تسمعني ؟؟؟؟

مالي أرى يداك تُلوّح لي بالوداع ؟؟؟‍‍‍‍

أبي أين أنت ؟؟؟

أين ذهبت لم أعد أراك ؟؟؟

أبتااااااه أجب صغيرتك

أبتاه هل ستتركني وحيدة في عرض البحر ؟؟؟

هل ستدعني أغرق في بحر دمعي قبل بحر عالمي

هل ستتركني وحيدة تائهة ؟؟؟

أبي لقد جمعت لك أصدافي فلِمَ تركت إهدائي

هاهي متناثرة خلفك تشكو جور الرمال وطغيان الأمواج

سأعود لجمعها وإحضار زورقي للحاق بك ،،،

أبحرت بزورقي

البحرُ هائج والموجُ هادر

الأمواج متلاطمة ،،، والريح عاتية

لكنني لازلت صامدة ،،، تحدّيت الموج وخضت عباب البحر

رأبت تصدعات زورقي ورقعت تمزق أشرعتي

أبحرت ،،،

خضت وغامرت ،، بحثت وفتّـشت فلم أجدك

تقهقرت وعُدت للشاطئ ، فلم أعد أقوى على المتابعة والسير قدماً

عيون الحزن تدمع

أهات القلب وزفراته تتصاعد لتعانق المآقي فتذرف قطراً مالحاً حارقاً

وأسئلة بالفكر تثور وتزأر

كيف سأعود من دونك أبي ؟؟؟

لا أريد العودة ،، لا أريد أن أعود إلى مكان لك فيه بقايا وذكريات

سأغرق ببحور دمعي ،، وسأختنق بعبراتي

سأعيش ليلي ساهرة أرتقب نجمك يلوح بالأفق

قمراً أنت تنير حياتي فلِمَ تواريت خلف السحب ؟؟؟

شمسك أفلت وتوارت للمغيب فكيف لي بضياء يبدد وحشة ظلام أيامي ؟؟

كنت لي سيفاً مُصلتاً لم يكسوه الغمد أبداً

كنت لي شمعة ومشعل وضاء

كنت لي زهرة وحديقة غناء

كنت لي لحناً شجيّاً تصدع به أطيار الفضاء

تراقصت أوتار قلبي على عزف أنغام محبتك

فلماذا تركتني ؟؟؟

وليتك تعلم كيف تركتني .

تركتني صفحة بيضاء سطّرتها الأحزان ونسجت عليها الآلام أحرف الفراق

لتزج بي بين دفتي كتاب الحياة ،،،

يسدل الليل أستارة وينام الأنام ولكن مدللتك لاتطبق أجفانها

ترتقب عودتك ،، تناجي صمت الليل وأنين الظلام

تركتني أسيرة الأحزان والآهات ،،، كبّلتني الجراح وقيّدتني الهموم

لتلقي بي خلف قضبان اليُتم

يتيمة ،،، وحيدة ،،، تائهة ،،، مكلومة ،،، حزينة

قصة من الأحزان إخترت لها هذا العنوان

فإعذريني يا . . .

" سـامية المعان "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.