:
إلى تلك الثلّة الرّائعة …
هنّ الزّهْراتُ المُتفتّحات …
مرّةً تلوح بهنّ الرّيح … وتارّةً يتمايلْن مع هبوب النّسْيم
يفْرحن .. ~
يسْرحن .. ~
قد يتوشحْهُنّ الملل … وقد يكْسوهُنّ الذّبول
مرةً تُمْطر بغزارة … وأخْرى تحْرق الشّمْس بذورها
هكذا هي الحياة
ولكن ليْس تماماً بعْد الآن
كثيراً منّا منْ يقول
مللْت وهناك فراغٌ يُلاحقني …
حياتي ( روتين ) كم أتمنى فيها تغْيير …
الأمْس جلستُ ولمْ أدْري ماذا أفْعل …
أما أنا فوجدت فراغاً كبيراً فقضيْتُ نصْفه بالنّوْم …
لكلّ زهْرة منّا حياة
منها ما هو مزْروعٌ بحديقة
وأخْرى بين صخور في أعالي الجبال
وقد تكون مرة في وسط الماء مع الأخْريات
عندما تكون مليئة حتماً ستكون في حديقة
ولو عكسْناها لكانت كما نتخيل
الفراغ سمٌّ قاتل لتلْك اليانعات
ضبابٌ يكْسو الأجْواء لتبقى النّفْس فيه في خُدْران
الآن سأهْمس في أذني
كِ بسرّ خطير
في هذا الفراغ …}
يمْكننا تغيير العالم
وبناء سدّ منيع … تطْوير الذات … وتحْويل الأمور إلى مسْلك آخر غَيْر
وبناء أسْورة عالية يشهد لها التّاريخ
في هذا الفرغ … }
يمْكننا صنْع عالمنا الخاص الصغير الجميل السّاحر
تنمية مهاراتنا اللغوية بالقراءة
يمكننا كشْف الإبداع ليبان بالكتابة
صنْع بسْمةً … وزرْع رضىً بقلًب عن طريق مساعدة أو لفتةً طيبة منّا
فيه يمكننا صعود الجبال … ومسابقة عباد الرّحْمن
صقْل المواهب … وبرْد النتوءات
مد يدّ العوْن لمن يحتاج …
وباق كثير … }
وكلّ هذا سيعْكس على مستقْبل
كِ وحياتكِ إذن هو عالمكِ الخاص
الرّائعون لديهم اكتظاظٌ بالوقْت لذلك هم رائعون
الجميع ينْظر إليهم نظرةَ علو ورفعة يرونهم أبطالاً وعمالقةً
لذا كلّما رأوهم قالوا لا نريد أنْ نُلْهيهم فينْزون جانباً عنْهم
..
{ م س ل م ة }
ليست كالآخرين هي منظمة للوقت بخطوات مدروسة
حياتُها هادئة وقلْبها ليس بالفوضويّ
كــأن
تِ يا فتاتي …
لهذا الآن لمْ ولنْ يعدّ لديْنا فراغ
سنضعُهه في صندوق أسود نقفل أبْوابه ونوصّدها
ثمّ نلْقي المفتاح بالثقب الأسود في السماء لئلا يُعْثر عليه
الآن حان دور
كِ لتتفتّحي تُزْهري تكْسوكِ براعم الجمال
تبيّني للعالم أجْمع أنّ كل ثانية من وقت
كِ لها قيمةٌ ومكانٌ خاص
هذه الثانية كبتلت
كِ هي لا تسْتغني عنكِ ولا أنتِ
كذلك حين تكون مملوءة تكون مخْضرّة تزيد أُبّهَتُكِ وثوبكِ المزْدان
وإن تركْتها تذْبل فإن العيون تتركها فلا يعد لها بينهم مكان
وهي حتماً لنْ تكون كــأن
تِ يا فتاتي
فأيدينا تعانق قوْل وداعاً يا فراغ
ليبْقى إبداع
كِ في كيْف تسْتثمرين فراغكِ ؟
..
..
..
ممّا لامس واقعي منْ بوْح فكري
ندية الغروب
..
