في يوم من الأيام وجدتُ نفسي لا أدرك معنى الحياة و لكن!كنت أعرف معنى اللهو و اللعب و البعد عن تعاليم ديني
فإذا بالعاصفة تهب و تنتزع جذور الطمأنينة و تبعد الأمن عن قلبي …..
لماذا حياتي من وحل إلى وحل ؟ و من حفرة إلى حفرة ؟ لماذا الغرق في بحور الرذيلة والبعد عن الفضيلة
مع مسلسلات هدامة و تأخير للصلاة و عقوق للوالدين و تهاون بلبس العباءةالمحتشمة….
أشعر الآن بتأنيب في قلبٍ منغمس مع الشهوات و الملذات و عقل لا يفكر إلا في الدناءات
و ضمير لا يبالي بالعقوبات!!
قال تعالى ( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً و نحشرهُ يوم القيامة أعمى))>> طه: 124
بدأتُ أجول المدينة لأبحث عن دواء ! لأبحث عن حل! لهذه الحياة السئيمة..
ثم قررت التوقف لبرهة من نفسي..
لأجالد لها بقولي :
{إليكِ يا مهلكتي}
فتمتمت النفس قائلة:
يا لكِ من فتاة عنيدة ؟؟!
جعلتك تواكبين الموضة و تشاهدين ما تشتهي نفسك و تفعلين ما يحلو لكِ !!
ثم تضعين اللوم عليَ؟؟!!
لم أعد أطيق سجنك المليء بالصغائر..
لقد جعلتني عجينة مرنة تشكليني كيفما شئتِ؟!
ثم لا تريدينني أن أضع اللوم عليك ؟؟!!!
!!عجباً لكِ أيتها النفس عجباً !!
النفس:
لماذا تضعين كامل المسؤولية على كاهلي أيتها الغبية؟؟!!
أما لجوارحك من دور في ذلك؟؟!!
نعمل جوارحي دور و لكنك أنت المدبرة لذلك..
فأنتِ من يحرض الجوارح على ارتكاب
المعاصي و السيئات!!
استيقظي يا نفسي استيقظي !!
و لا تدعي قطار التوبة يفوتنا!
هيا انهضي!
النفس:يا ويلتي على ما اقترفت من معاصي و سيئات ..
يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله..
كيف قل حيائي مع رازقي ؟
كيف تجرأت على إلهي؟
استغفرالله استغفر الله..
فقلت في نفسي أبياتاً قلة في عتاب النفس:
أكتب بقلمي و هو ينزف بالدم على ما فرطت في جنب الله لأشعر بألم
ربي ربي أبـعد عني كل ســـــأم لأعيش تحت ظلالك الوارفة بالنـــــــــعم
واشفني يا رحمن من السقم و اجعلني على صراطك اسـتــــــــــــقم
غـفور اغفرلي الشـــــــــــــــــؤم فإني أناجيك بشدةالنـــــــــــــــــــــــدم
يانفسي اندمي على ما فعلتِ, و تذللي لله تسعدي
, و خافيه تأمني, و أحبيه تنعمي..
و كوني ممن قال عنهم : (( يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي)) *الفجر: 27-30
فيا نفسي : هلا صرتِ منجيتي ..بعد إذ كنتِ مهلكتي؟!
تلك أمنيتي!!
جاء في الحديث: (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم ))
الله أكبر فهل تردن أن يفرح الله بتوبتنا!!
إذاً سارعي بالتوبة فبابها مفتوح!!
كان ذلك بقلمي المتواضع
(أختكن في الله سويـــــــــك)