الحديث الثلاثون من مشروع بستان السنة
●•
][…..الحديث الثلاثون….][
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " رواه مسلم
{ الأحاديث المشابهة }
من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف ليلة ، و من صلى الصبح في جماعه
فكأنما صلى الليل كله
الراوي: عثمان بن عفان المحدث:الألباني – المصدر:صحيح الجامع
– الصفحة أو الرقم: 6341خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم
– الصفحة أو الرقم: 656خلاصة حكم المحدث: صحيح
من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ، ومن صلى العشاء
والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني – المصدر:صحيح الترمذي
– الصفحة أو الرقم: 221خلاصة حكم المحدث: صحيح
» كقيام ليلة : أي كأجر قيامها .
قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم والترمذي ولفظ مسلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل , ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
–> فجعل بعضهم حديث مسلم على ظاهره وأن جماعة العتمة توازي في فضيلتها قيام نصف ليلة وصلاة الصبح في جماعة توازي في فضيلتها قيام ليلة
واللفظ الذي خرجه أبو داود تفسيره ويبين أن المراد بقوله " ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " يعني ومن صلى الصبح والعشاء . وطرق هذا الحديث مصرحة بذلك وإن كل واحد منهما يقوم مقام نصف ليلة وإن اجتماعهما يقوم مقام ليلة .
شرح سنن أبي داود باب الصلاة}
أ – معلق القلب في المسجد سيكون في ظل الله تعالى يوم القيامة :
مما يدل على فضل الصلاة في جماعة أن من كان شديد الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها فان الله تبارك وتعالى سيظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ……) وذكر منهم ورجل قلبه معلق في المساجد …..
يقول الإمام النووي في شرح قوله (ورجل قلبه معلق في المساجد) :معناه شديد المحبة لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه القعود في المسجد …..
ب _ فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة :
وروى الإمام ابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليبشر المشاءون في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة ) حديث صحيح .
وقال الطيبي في شرح الحديث ( في وصف النور التام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) ….
وأختم في هذه النقطة بحديث في فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة مارواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح ) حديث صحيح ….
ج _ آت المسجد زائر الله تعالى :
ومما يدل على فضل صلاة الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم
من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد فهو زائر الله ، و حق على المزور أن يكرم الزائر
الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني – المصدر:صحيح الترغيب
– الصفحة أو الرقم: 322خلاصة حكم المحدث: حسن
د _ فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصلاة فيه :
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم {لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه ، إلا تبشبش الله إليه ، كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب
– الصفحة أو الرقم: 303خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة بأن من جلس في انتظارها فهو في الصلاة وان الملائكة تستغفر له وتدعو له بالرحمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال العبد في صلاة ماكان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائمة : اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث ) حديث صحيح
و _ فضل الصفوف الأولى وميامن الصفوف :
إن لصلاة الجماعة في الصفوف الأولى ولاسيما في الصف الأول فضلا عظيما وقد بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث هذا الفضل ومنها : قوله ( لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) حديث صحيح .
روى الإمام مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه ) حديث صحيح
ك _ فضل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة)).
وفي رواية: ((بخمس وعشرين درجة)). متفق عليه .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )
والمراد بقوله : أي ومن صلى الصبح في جماعة بعدما صلى العشاء في جماعة فكأنما صلى الليل كله .
كما قال عليه الصلاة والسلام ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) حديث حسن .
وكذلك أن أداءها في وقتها مع الجماعة من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة )
وقال : ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر ….